27.3 مليار دولار سوق الضيافة في الإمارات ..نستهدف إدارة 15 ألف وحدة فندقية ‹ جريدة الوطن
أكد فنسنت ميكوليس، المدير العام لشركة أسكوت ليمتد في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أن دولة الإمارات، بما تملكه من بنية تحتية سياحية وتشريعات محفزة، تمثل الركيزة الاستراتيجية الأهم لخطط الشركة التوسعية، مشدداً على أن تطوير قطاع الفنادق يشكّل الخيار الأمثل لدعم مسيرة النمو في قطاع الضيافة المحلي والإقليمي.
وقال ميكوليس: بما تملكه من رؤية اقتصادية متقدمة وبنية تحتية قوية، تظل الإمارات مركزنا الأساسي في المنطقة. نحن ملتزمون بمواصلة الشراكة مع أبوظبي ودبي لتعزيز مكانة الدولة كأحد أكثر أسواق الضيافة حيوية ونمواً على مستوى العالم.
وأضاف ميكوليس: نسعى إلى تحقيق نمو سنوي بنسبة 20% في محفظتنا الإقليمية على مدى السنوات الخمس المقبلة، بهدف الوصول إلى 15 ألف وحدة فندقية بحلول عام 2030، مع التركيز على السوق الإماراتية باعتبارها القلب النابض لهذه الاستراتيجية.
وحول توقعات السوق، أوضح ميكوليس أن قطاع الضيافة في الإمارات يشهد نمواً متسارعاً، وقال: من المتوقع أن تصل قيمة السوق إلى 27.3 مليار دولار خلال 2025، مع معدل نمو سنوي يقدّر بحوالي 8% حتى 2030. هذا النمو يعزز أهمية التوسع في أبوظبي وتوطيد حضورنا في دبي عبر مشاريع نوعية، خصوصاً مع تزايد الطلب على الشقق الفندقية والإقامات الطويلة، ما يجعل الإمارات سوقاً فريداً مقارنة ببقية دول المنطقة.
وأشار إلى أن أبوظبي ودبي تمثلان محوراً رئيسياً في خطط التوسع، حيث تعزز الشركة حضورها من خلال علامات تجارية متنوعة مثل أسكوت وسيتادينز وسمرست، إضافة إلى العلامة العصرية لايف المخصصة لجيل الألفية والجيل زد، والتي تركّز على أسلوب الحياة العصري والمساحات التفاعلية المشتركة.
78 % إشغال في دبي
حول أداء الشركة في السوق المحلي، أوضح ميكوليس أن فنادق سيتادينز في دبي سجلت خلال عام 2024 معدلات إشغال تجاوزت 78%، بفضل المزيج المتوازن بين الإقامات الطويلة، والسياحة الترفيهية، وطلب الشركات. وأضاف: نسعى إلى تكرار التجربة الناجحة في أبوظبي، بما يعزز مكانة الإمارة كمركز عالمي للأعمال والثقافة والابتكار، وبما يتماشى مع الجهود الحكومية الرامية إلى تنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز الجذب السياحي.
وأشار ميكوليس إلى أن خطط أسكوت تتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33 ورؤية أبوظبي 2030، قائلاً: تعتمد استراتيجيتنا على الابتكار والاستدامة والتكامل العالمي، وهي القيم ذاتها التي ترتكز عليها السياسات الحكومية في الإمارات. ولذلك، فإن علامتنا لايف مثالية للجيل الرقمي، فيما تلبي أسكوت وسيتادينز احتياجات رجال الأعمال والعائلات الباحثة عن شقق فندقية طويلة الأمد.
تطوير الفنادق
لفت ميكوليس إلى أن أسكوت تعتمد استراتيجية مبتكرة لتحويل وتطوير الفنادق القائمة، موضحاً أن الشركة توفر للمالكين القدرة على إعادة توظيف أصولهم خلال أشهر بدلاً من سنوات، مع تقليل التكاليف وفترات التوقف. نظام التصميم المسبق kit-of-parts وشبكة التوريد العالمية يمنحان المستثمرين سرعة دخول السوق بجودة عالية واستقراراً في الإيرادات. وأكد أن هذه المقاربة تقلل المخاطر وتعزز العوائد الاستثمارية، وتسمح بإعادة استثمار الموارد المالية في مشاريع أخرى بوتيرة أسرع.
العمل والترفيه
وتابع: تشير دراساتنا إلى أن نحو 40% من المسافرين إلى الإمارات يجمعون بين رحلات العمل والترفيه. لذلك، أصبح نموذج الإقامة الهجين الذي يجمع بين المرونة وأسلوب الحياة المجتمعي عاملاً أساسياً في نجاحنا. الضيف اليوم يبحث عن تجربة متكاملة، تشمل التكنولوجيا والخدمات الشخصية والمرافق الترفيهية، وليس مجرد إقامة تقليدية.
حلول رقمية
قال ميكوليس إن التحول الرقمي أصبح مكوناً رئيسياً في تطوير تجربة الضيوف: نعتمد حلولاً ذكية أبرزها روبوت المحادثة Cubby المدعوم بالذكاء الاصطناعي، لتقديم دعم فوري وشخصي للنزلاء. هذه التكنولوجيا تتيح لنا الجمع بين الكفاءة التشغيلية والاهتمام الفردي، وهو ما يشكل ميزة تنافسية قوية في السوق الإماراتي المتطور رقمياً.
تعزيز العوائد
فيما يتعلق بالمستثمرين، شدد ميكوليس على أن نموذج أسكوت يقلل المخاطر المرتبطة بارتفاع التكاليف أو فترات التوقف الطويلة، مضيفاً: نطبق منهج تصميم 80-20، حيث يتم توحيد الغرف مع مرونة في المساحات المشتركة، ما يحقق التوازن بين الكفاءة والطابع المحلي. هذا النهج يضمن للمستثمرين دخولاً أسرع للسوق وعوائد أكثر استقراراً على المدى الطويل، ويمنحهم كذلك مرونة أكبر في إعادة توظيف المساحات بما يتناسب مع متغيرات السوق.
