اسعار واسواق

المحافظة بوابة أطماع الحوثي.. ودعم إماراتي لإنقاذها


شبوة التي كانت مسرحا لصراع الحوثي والقاعدة والإخوان، تتحول اليوم إلى نموذج للاستقرار والتنمية بدعم إماراتي مباشر..

هذا ما كشف عنه محافظ شبوة عوض بن الوزير، في مقابلة خاصة أجرتها معه “العين الإخبارية”.

مقابلة أشاد فيها ابن الوزير بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لإنقاذ شبوة وانتشالها من سنوات الإرهاب والدمار.

دعم إماراتي شمل قطاعات مختلفة كمكافحة الإرهاب، وتأهيل المؤسسات الأمنية والعسكرية، والصحة، والكهرباء، والزراعة والري، والتربية والتعليم، والمياه، وصندوق النظافة.

وفي المقابلة نفسها، رفع محافظ شبوة، النقاب عن وجود “تعاون واضح ووثيق” بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، يستهدف ثروات المحافظة ويحاول زعزعة استقرارها بعد تحريرها.

تحالف الأعداء وأطماع الثروة

حول التحديات الأمنية، قال بن الوزير: “المليشيات الحوثية تنظر إلى شبوة من بوابة الأطماع لثروتها وخيراتها”.

وفي هذا السياق، أكد وجود “تعاون واضح ووثيق بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة يستهدف شبوة والمناطق المحررة”.

كما أكد على وجود “تنسيق تام بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، لإثارة القلاقل داخل المحافظة باعتبارها تتوسط البلاد، واستغلالها كمحطة مرور للمحافظات الأخرى”.

وأضاف محافظ شبوة أن المليشيات الحوثية لا تزال تتواجد في المحافظات المجاورة، مما يسهل هذا التنسيق”.

لكنه أشاد بنجاح الأمن في إحباط العديد من هذه المحاولات واعتقال خلايا تابعة للحوثي، مشيرا إلى أنهم الآن “في السجون وتجري محاكمتهم على أعمالهم الإجرامية، بما في ذلك القلاقل والتفجيرات”.

وقال إن “المحكمة الجزائية المتخصصة في شبوة عقدت أول جلسة لها قبل قرابة أسبوع، واستعرضت الأدلة على تورط هذه الخلايا في قتل أبناء محافظة شبوة وقوات دفاع شبوة وتنفيذ تفجيرات، وتجري محاكمتهم على أعمالهم الإجرامية”.

طموح عسكري لمواجهة التحديات

ولمواجهة التحديات، كشف بن الوزير، عن طموح أمني كبير، وهو “تحويل شبوة إلى منطقة عسكرية مستقلة ضمن وزارة الدفاع”، وتشكيل “لواء أو كتيبة خاصة بمكافحة الإرهاب”.

وفيما يتعلق بالفكرة الأولى، أوضح أن “هذا الأمر ضمن أولوياتنا التي نطالب فيها القيادة المركزية، كون المحافظة تضم أكثر من محور، منها محورا بيحان وعتق، والجانب الصحراوي، والجانب الساحلي”.

ورأى أنه”من حيث المساحة والعتاد والرقعة الجغرافية، فإن المحافظة تستحق أن تكون منطقة عسكرية مستقلة ضمن وزارة الدفاع”.

وعن فكرة اللواء، قال هناك هناك خطط لتشكيله لمواجهة التهديدات المستمرة، “كون قوات دفاع شبوة هي من تضطلع بهذه المهمة حاليا، وهي القوة الأكثر استهدافا من قبل التنظيمات الإرهابية، وقدمت الكثير من التضحيات في مواجهة الإرهاب”.

ونوّه إلى أن “القوات موجودة في شبوة، لكن قوات مكافحة الإرهاب تتطلب تدريبا نوعيا وتسليحا خاصا”.

عفو عام مفتوح

وتعليقا على أحداث أغسطس/آب 2022 (التي يشار إليها محليا بفتنة الإخوان)، أكد محافظ شبوة أن “العفو العام لا يزال ساريا ومفتوحا للجميع، ولن نفرط بأبناء شبوة”.

وتابع “هناك من تقبل العفو العام ويعيش اليوم في منزله معززا ومكرما، وهناك من لا يزال لديه مصالح، لكننا نؤكد أن شبوة ترحب بالكل، ونحن عند عهدنا ولن نفرط في أحد، وهم منا وفينا”.

دعم إماراتي سخي

إلى جانب أكثر إشراقا، انتقل محافظ شبوة للحديث في المقابلة، وهو الدور الإماراتي، الذي وصفه بالسخي والملموس، في قطاعات مختلفة.

ولفت إلى أن هذا الدعم “عمّ جميع القطاعات الحيوية تحت إشراف مباشر من القيادة الإماراتية”.

وعلى رأس هذه المشاريع:

شمل ذلك التدريب والتأهيل بما في ذلك الدفاع المدني، الذي أُسِّس لأول مرة في تاريخ شبوة.

تم بناء وتجهيز “مستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان” كأضخم مستشفى في المحافظة، وتزويده بأحدث الأجهزة الطبية، لتقديم خدماته مجانا للمواطنين.

كما عملت الإمارات على تجهيز وتأهيل 14 مستشفى أخرى، مما خفف العبء عن كاهل المواطن البسيط الذي لا يستطيع تحمل تكاليف العلاج أو السفر خارج البلاد.

وإلى جانب ذلك، بدأت المرحلة الثانية، والتي تشمل 10 مستشفيات في أغلب المديريات بما في ذلك التأثيث والتشغيل، مما أحدث نقلة نوعية لامست حاجة المواطن قبل المسؤول.

  • القطاع التعليمي

قدمت الإمارات عدة مشاريع في هذا القطاع، مثل بناء وتشييد وتأثيث المدارس.

  • البنية التحتية

مشاريع المياه وحفر الآبار وبناء السدود ودعم قطاع الزراعة.

افتتاح “محطة الطاقة الشمسية الإماراتية” التي افتتحت مؤخرا.

ووصف محافظ شبوة افتتاح المحطة بأنه “بداية عهد جديد” و”من أكبر المشاريع في الوطن”، مشيرا إلى أنه “سيتم الاستفادة منها وبلا شك في نهضة الحياة”.

وأكد أن مشروع الطاقة الشمسية هو “البداية”، مضيفا “لقد تكرم الإخوة الإماراتيون مشكورين في تنفيذه، وكان ذلك بإشراف مباشر من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وكان لهم إشراف مباشر في التنفيذ، وهذا يُعد شرفا كبيرا لنا جميعا كأبناء محافظة شبوة”.

لكنه لفت إلى أنه نظرا لمساحة شبوة الكبيرة والمترامية، “تظل المحافظة بحاجة إلى مزيد من هذه المشاريع، وقد تم تشييد محطة الطاقة الشمسية، ووضعنا الخطط للتوسعة مستقبلا بالفعل”.

كما أشار إلى خطط أخرى لتعزيز قطاع الطاقة بالشراكة مع الحكومة اليمنية، منها بناء محطة بقدرة 60 ميغاوات في العقلة، تعمل بالغاز المسال غير المستغل والذي لا يستفيد منه المواطنون.

إضافة إلى خطط لبناء محطة في بيحان باستخدام الغاز الطبيعي غير المستغل، الذي يتم التقاطه من مواقع إنتاج النفط، وكذلك في بلحاف.

واعتبر أن  “وجود الطاقة الكهربائية وإيجاد حلول لها في شبوة ليس خدمة للمواطن فقط، وإنما جزءا من تأسيس مجتمع استثماري وصناعي”.

وفي ختام المقابلة، قدَم محافظ شبوة شكره لقيادة التحالف العربي، ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على تحرير المحافظة.

كما أشاد بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مؤكدا أن شبوة “تشهد استقرارا أمنيا بفضل تكاتف أبنائها”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى