اسعار واسواق

بيع 7 صقور بـ251 ألف درهم في ثامن أيام معرض أبوظبي للصيد والفروسية


أسدل الستار عن اليوم الثامن من فعاليات النسخة الـ22 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وسط أجواء نابضة بالحيوية والإبداع.

شهد المعرض سلسلة من الأنشطة الثقافية والتعليمية والتراثية التي استقطبت جمهورًا متنوعًا من مختلف الأعمار والاهتمامات.

واستقبل مركز أدنيك أبوظبي آلاف الزوار من عشاق الصيد والرياضات الخارجية. في الحدث الذي يُقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، احتفاءً بالإرث الثقافي والتقاليد العريقة للمنطقة.

ويُعد المعرض، الذي تنظمه مجموعة أدنيك، إحدى شركات مدن، وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، أكبر فعالية من نوعها في المنطقة، إذ يجمع بين التراث والرياضة والابتكار في تجربة فريدة. وتُشكل نسخة هذا العام التي تستمر حتى السابع من سبتمبر، محطة بارزة في مسيرة المعرض، الذي يواصل جذب اهتمام واسع دون أي مؤشرات على التباطؤ.

مزادات ومسابقات


انطلقت الجلسة رقم السابعة من مزادات الصقور، بمشاركة نخبة من أبرز مزارع الصقور المحلية والعالمية، وذلك في فئتي سباقات السرعة والجمال. وقد أُقيمت المزادات بصيغة حضورية وإلكترونية، وأسفرت عن بيع سبعة صقور بقيمة إجمالية بلغت 251 ألف درهم إماراتي.

وسجل المزاد أعلى صفقة بصقر من نوع “جير حر”، بمبلغ 130 ألف درهم، في دلالة واضحة على الحضور الدولي المتنامي لهذا الحدث التراثي المرموق. ومن المقرر أن يُختتم موسم المزادات في اليوم الأخير من المعرض، إذ ستُقام الجولة الأخيرة من المزاد وسط توقعات بمزيد من الإقبال والمنافسة.

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

ويحتفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 بإرث السلوقي العربي، أحد أعرق سلالات الكلاب في العالم، من خلال مسابقة جمال مميزة جمعت نخبة من الكلاب المشاركة من مختلف أنحاء الإمارات، حيث خضعت لتقييم دقيق وفق معايير صارمة أبرزت جمالها وذكاءها وارتباطها العميق بالتراث الإماراتي.

وشكّلت المسابقة، التي نظمها مركز السلوقي العربي، تجربة ثقافية ثرية للزوار، عكست تاريخ السلوقي في الصيد والسباقات.

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

وشهد هذا العام مشاركة 64 كلب صيد من نوع “سلوكي” في منافسات متنوعة من نوعي “عريش” و”حص”، إذ تولّى نخبة من الحكّام المتخصصين اختيار أفضل أربعة متأهلين للنهائيات وفق معايير دقيقة شملت الصفات الجسدية، والسلوك، ومهارات الصيد، والحالة الصحية.

وفي دورتها الثالثة، نظّمت جمعية الإمارات للخيول العربية مسابقة خاصة لمدربي الخيول الإماراتيين، إذ استعرض المشاركون مهاراتهم في ساحة “أرينا للفعاليات”، مرتدين الزي الإماراتي التقليدي، في مشهد يجسّد روح التراث الأصيل.

وقد خضع المدربون لتقييم دقيق وفق معايير محددة، تضمنت مدى التحكم في الخيل، وأناقة المظهر، والسلوك الذي يعكس القيم الثقافية المرتبطة بعروض الخيول العربية. واختُتمت المسابقة بتكريم الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الذي أُقيم في جناح الجمعية، احتفاءً بتميزهم وإسهامهم في الحفاظ على هذا الإرث العريق.

أنشطة وفعاليات

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

يشكّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 منصة متكاملة لعشّاق المغامرة والتراث، حيث يبرز قطاع سياحة الصيد والسفاري بتجارب فريدة من مختلف دول العالم، تشمل رحلات سفاري فاخرة ومعدات متطورة، إلى جانب عروض مميزة من جنوب إفريقيا وبوتسوانا والإمارات، التي تستعرض جمال الصحارى والأنشطة التراثية.

كما يشهد قطاع الأسلحة ومعدات الرماية إقبالًا واسعًا، مع عروض مبتكرة من شركات رائدة مثل “كاراكال”، التي تقدم أسلحة مصممة بروح إماراتية، فيما يتيح المعرض للزوار استكشاف أحدث تجهيزات التخييم والملابس الخارجية، ضمن تجربة ثقافية وترفيهية غنية تعزز السياحة المستدامة والصيد الأخلاقي.

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

وانطلقت الفعاليات في اليوم الثامن بعروض فنية مميزة مثل فن تشادو وتقاليد الشاي اليابانية، إلى جانب ورشة فن ديكودين الياباني من “شيد ستوديو”، التي أبهرت الزوار بجماليات التصميم اليدوي.

كما استمتع الأطفال بورشة “الوجوه البرية: صمّم قناع حيوانك”، ضمن سلسلة فعاليات التجارب الإبداعية التي قدّمها المعرض.

وفي قرية الصقّار الصغير، تعرّف الزوار الصغار على أساسيات فن الصقارة من خلال ورش تفاعلية مثل كيفية صنع أغطية الصقور وأربطتها، وأدوات الصقارة وتقنياتها، والتعامل مع الصقور ومحاكاة الصيد، إضافة لأنشطة فنية مستوحاة من عالم الصقارة”.

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

كما نظّمت الأكاديمية الوطنية للطفولة ورش تعليمية وتربوية شاملة، منها رحلتي في الصحراء: كتاب تفاعلي للأطفال، وفنانون من المستقبل، ومغامرة الحروف العربية: لعبة تعليمية، إضافة لحلقة القصة: حكايات من الصحراء، وورش حول الضيافة الإماراتية التقليدية للأولاد والبنات، وجلسات حول التربية الإيجابية، الذكاء الاجتماعي، علم نفس الطفولة، والتوازن بين العمل والحياة.

وقدّم مختصون من عيادات الصقور جلسات حيّة للرعاية البيطرية، أتاحوا خلالها للزوار فرصة التعرف على أساليب التشخيص والعناية الطبية المتقدمة لهذه الطيور النادرة. واختتم اليوم بفعالية استثنائية استعرضت ملامح الحياة في العصر الحجري، ضمن سلسلة التجارب الإبداعية التي أضفت بعدًا تاريخيًا على المعرض.

بهذا، يواصل المعرض ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تجمع بين التراث، التعليم، والفن، في تجربة متكاملة تحتفي بالهوية الإماراتية وتفتح آفاقًا جديدة للتفاعل الثقافي.

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

وشهدت منصة المعرفة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سلسلة من الفعاليات والجلسات التفاعلية التي جمعت بين التثقيف والترفيه، وسط حضور جماهيري لافت. ومن أبرز الأنشطة، نظّمت شرطة أبوظبي عدد من ورش العمل للتعريف بالنقاط السوداء التي سلّطت الضوء على أهمية السلامة المرورية وتحليل الحوادث، في ثلاث جلسات متفرقة خلال اليوم. كما استمتع الزوار بجلسة قصصية بعنوان “فرسان الأرض”، إلى جانب جلسة للأطفال”، التي مزجت بين الخيال والتوعية البيئية.

كما قدّمت المنصة أيضًا فعالية “مغامرات منصور” التي جذبت الصغار بتجارب تفاعلية مستوحاة من البيئة الإماراتية، إضافة إلى جلسة “تعرّف على الصقور” التي عرّفت الجمهور على خصائص الطيور الجارحة ودورها في التراث المحلي. وتناولت جلسة “الصقور والنسور والجوارح: إرث عالمي من أبوظبي” أهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والطبيعي.

وناقشت جلسة “الأعلاف في نظام الإنتاج الحيواني” سبل تطوير إدارة مستدامة وفعّالة، بينما تناولت ورشة “تشخيص الطفيليات الداخلية والخارجية في حيوانات السباق” أحدث الأساليب البيطرية. كما استعرضت جلسة “ديناميكية العظام على مدار حياة الحصان” مراحل نمو العظام وتأثيرها على الأداء الرياضي.

وشهدت منطقة الفعاليات (الأرينا) عروضًا مبهرة جمعت بين التراث الأصيل والمهارات الحديثة، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت. واستهلت الفعاليات بعرض حي لمحاكاة صيد الصقور، إلى جانب العرض المنغولي للصيد بالنسور، مما أضفى طابعًا عالميًا على الحدث.

كما قدّمت وحدة الهجانة في قوات البادية الملكية الأردنية عرضًا تراثيًا مميزًا بحضور القنصل الأردني، فيما استعرضت شرطة أبوظبي قدرات وحدة (K9) في الكشف والتعامل مع الحالات الأمنية، وسط تصفيق الحضور.

وأبهرت عروض الطلق الحر وترويض الخيل العربية الجمهور بمهارات الفرسان، كما قدّم الخبير علي العامري جلسة تفاعلية بعنوان فن التعامل مع لغة الخيل، سلط فيها الضوء على التواصل العاطفي والسلوكي مع الخيول. تميّزت مسابقة العارض الإماراتي بإبراز المواهب المحلية في تقديم الطيور والخيول.

واختُتمت الفعاليات بحفل تكريم مزيون الأوصاف والخط العربي، احتفاءً بالإبداع الفني والتراثي، إلى جانب عرض ساحر للخيول الفريزيان التي أضفت لمسة أوروبية راقية على الحدث.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى