انسحاب إسرائيل ودعم الجيش والإعمار.. مطالب لبنان من قائد «سنتكوم»
انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ودعم للجيش والعمل على إعادة إعمار الجنوب،
مطالب وضعها الرئيس جوزيف عون على المباحثات مع القائد الجديد للقيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم” الأميرال براد كوبر.
تلك المطالب أكد الرئيس اللبناني أنها ضرورية لتمكين الجيش من الانتشار على كامل أراضي بلاده وتنفيذ قرار مجلس الوزراء بحصر السلاح في يد الدولة.
وأجرى كوبر السبت مباحثات في إسرائيل ولبنان، في أول زيارة له للبلدين إثر توليه منصبه في أغسطس/آب الماضي.
زيارة إسرائيل
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “الزيارة ركزت على التعاون العملياتي بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي في الساحات القريبة والبعيدة، وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات في المنطقة”.
زيارة لبنان
وفي بيروت، التقى كوبر مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، بحضور رئيس لجنة الإشراف الخماسية المكلفة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتناولت المباحثات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل دعم الجيش في ظل التطورات والتحديات الراهنة.
لقاء عون
في غضون ذلك، التقى الرئيس اللبناني مع كوبر، ودعا الولايات المتحدة إلى “الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب ليتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية”.
ووفقا لبيان للرئاسة اللبنانية، طلب عون من قائد “سنتكوم” تفعيل عمل لجنة الاشراف على وقف الأعمال العدائية لتأمين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي “لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والانسحاب من التلال والأراضي التي تحتلها وإعادة الأسرى”.
وأكد عون أن “هذه الخطوات تساعد في تنفيذ القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية لجهة حصرية السلاح في أيدي القوات المسلحة اللبنانية، لاسيما وأن مجلس الوزراء رحب بالخطة العسكرية التي وضعتها قيادة الجيش لهذه الغاية”.
ولفت عون إلى أن “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، من شأنه أن يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، بعدما أنجز الجيش التمركز في أكثر من 85 في المئة من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، ويواصل عمله في منع المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر في ظروف جغرافية وعملياتية صعبة”.
وشدد الرئيس اللبناني على أهمية استمرار الولايات المتحدة في دعم الجيش وتوفير التجهيزات والآليات اللازمة له، لتمكينه من القيام بالمهام الموكلة إليه على طول الأراضي اللبنانية، سواء في حفظ الأمن أو منع التهريب والأعمال الإرهابية وضبط الحدود اللبنانية – السورية وغيرها من المهام التي يقوم بها العسكريون الذين يعملون في ظروف اقتصادية صعبة.
وأوضح أن الدعم الأميركي للجيش يعزز الاستقرار في لبنان التي شهدت خلال الأشهر الماضية تقدماً إيجابياً في مختلف المجالات، مما أدى إلى تطور اقتصادي يواكب الإصلاحات التي بدأتها الحكومة.
وأكد ضرورة العمل على إعادة إعمار لبنان، لا سيما وأن دولاً صديقة وشقيقة تبدي استعداداً فعلياً للمساهمة في هذه الخطوة بعد توقف الأعمال العدائية وعودة الاستقرار إلى البلاد.
من جانبه، أكد كوبر أهمية “العمل المميز الذي يقوم به الجيش اللبناني”، وتعهد باستمرار الولايات المتحدة في تقديم المساعدات اللازمة في مختلف المجالات لاسيما منها دعم الجيش بالعتاد والتدريب، بالتنسيق بين الإدارة الأميركية والكونغرس.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
