«المسلحون الأجانب».. «القاعدة» تستكشف أفغانستان و«داعش» إلى الصومال
طالما شكلت حركة الإرهابيين الأجانب معضلة أمنية خصوصا مع تعدد بؤر الصراعات بالمنطقة،
وهو ما لفت انتباه فريق من الخبراء تابع لمجلس الأمن الدولي.
وأثار تقرير مقدم إلى مجلس الأمن من فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات، “مخاوف” بشأن “زيادة حالات سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب والعائدين والمنتقلين، وإن كانوا من مستوى منخفض نسبيا”، في هيكل التنظيمات التي ينتمون إليها.
وأوضح التقرير الذي عُرض على مجلس الأمن وأطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، أن بعض الدول أفادت بأن “أفرادا وجماعات غير راضين عن تصرفات الحكومة السورية ويحاولون الانتقال إلى خارج البلد”.
وأضاف “شمل ذلك أعدادا كبيرة من المقاتلين المنحدرين من بعض دول وسط آسيا، وتم الإبلاغ عن محاولة بعض هؤلاء الإرهابيين الأجانب العودة إلى ديارهم أو إلى البلدان المجاورة”، محذرا من أن “عودتهم غير المنضبطة قد تشكل تهديدا للأمن القومي”.
ملاذ “القاعدة”
وذكر التقرير الأممي أن “بعض المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومنهم مقاتلون من وسط آسيا ومتحالفون مع تنظيم القاعدة (مثل كتيبة الإمام البخاري والحركة الإسلامية في أوزبكستان)، انتقلوا من سوريا إلى شمال أفغانستان”.
ووصف هؤلاء بأنهم “كشافة” يعملون بمثابة “طليعة قبل أن يجلبوا عائلاتهم ومقاتلين آخرين للانضمام إليهم”.
وجهة “داعش”
ورغم أن التقرير الأممي أشار إلى أن تنظيم “داعش” ناشد “المقاتلين بأن يسافروا إلى سوريا لاستكمال تدريباتهم”، ووردت معلومات عن أن هناك أعدادا قليلة سافرت إلى هناك حتى الآن، إلا أن التنظيم “يمول سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى الصومال”، ورصد التقرير الأممي سفر أعداد متزايدة إلى مناطق النزاع في أفريقيا.
وأكد التقرير أن “تنظيم داعش نجح في تهريب بعض مقاتليه من سوريا والعراق إلى الصومال عبر اليمن، كما وردت تقارير عن سفر مجموعات صغيرة من المقاتلين الإقليميين عبر وسط وشرق أفريقيا، إما للانضمام إلى خلايا داعش هناك أو الانتقال إلى الصومال”.
السجون السورية
وأوضح التقرير أن تنظيم داعش واصل خططه لمهاجمة السجون في شمال شرق سوريا التي تضم عددا من المعتقلين يتراوح بين 8500 إلى 9000 شخص، كما واصل استهداف “مخيم الهول” الذي يضم حوالي 33 ألف شخص من حوالي 70 جنسية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
