لماذا يحقق الجيل الجديد من «ستار أكاديمي» في فرنسا نجاحًا غير مسبوق؟

تشهد الساحة الفنية الفرنسية ظاهرة لافتة هذا العام، إذ يسيطر نجوم “ستار أكاديمي” الجدد على قوائم الأغاني ويتصدرون المهرجانات.
وبعد سنوات من الركود في الأغنية الفرنسية الكلاسيكية، يبدو أن البرنامج الشهير قد أعاد الحياة إلى “الفارايتي” وأعادها إلى الواجهة، بحسب صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية.
وفي صيف 2025، نجح 7 من خريجي الموسمين الأخيرين من “ستار أكاديمي” في اقتحام قائمة أفضل 50 أغنية فرنكوفونية على الإذاعات. إنجاز لم يتحقق منذ زمن طويل في مشهد موسيقي طغى عليه الراب والفن الحضري.
وبالنسبة إلى مورغان سيرانو، مدير قنوات مجموعة NRJ، فإن هذا النجاح “يمثل عودة قوية للأغنية الفرنسية المتنوعة”.
ولم يقتصر التألق على البث الإذاعي فقط، بل امتد إلى الساحات الكبرى. فقد ظهرت مارين وإيبوني في “عشاء الموضة” الذي ينظمه سيداكسيون لمكافحة الإيدز، بينما صعد بيير غارنييه ومارغريت خشبة “مهرجان الوردة” الضخم الذي يشرف عليه الثنائي بيغفلو وأولي في مدينة تولوز، حيث أثاروا عاصفة من الهتافات وصيحات المعجبين.
وتؤكد الأرقام حجم هذا النجاح. فقد تمكنت مارين، الفائزة بالموسم الثاني عشر الذي اختتم في 25 يناير، من بيع 40 ألف نسخة من ألبومها الأول خلال أشهر قليلة، ليصبح الألبوم الأكثر مبيعًا في صيف الأغنية الفرنسية. كما تجاوزت أغانيها 60 مليون استماع عبر المنصات الرقمية.
أما سلفها بيير غارنييه، فقد حقق نجاحًا أكبر، إذ باع أكثر من 275 ألف ألبوم، إضافة إلى 600 ألف تذكرة لحفلات جولته الفنية، ما جعله أحد أبرز الأسماء الجديدة في الساحة الفنية.
هذا الجيل الجديد من “ستار أكاديمي” لا يكتفي بمنافسة النجوم الصاعدين، بل أصبح يزاحم كبار المشهد الموسيقي الفرنسي مثل غيمس ونجوم الراب، مؤكدًا أن الأغنية الفرنسية الكلاسيكية قادرة على استعادة جمهورها في عصر الموسيقى الرقمية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز