اسعار واسواق

«حرب الأبراج» في غزة.. إسرائيل تكثف غاراتها قبل الاجتياح


أبراج غزة تتهاوى الواحد تلو الآخر تحت نيران القصف بتكثيف إسرائيل غاراتها ضمن خطة للسيطرة على المدينة الواقعة شمال القطاع.

وبعد ظهر اليوم السبت، دمّرت إسرائيل برجا سكنيا في جنوب غرب مدينة غزة، بحسب ما أفاد الجيش وشهود.

وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ الجيش “أغار قبل قليل على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه حماس”.

وأفاد شهود وكالة فرانس برس بأنّ المبنى المذكور هو برج السوسي، بينما كان الجيش قد طلب من السكان إخلاء برج الرؤيا في وقت سابق.

وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، انهيار برج سكني من 15 طابقا وسط سحابة غبار كثيفة بعد انفجارات في قاعدته.

ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أحد هذه الفيديوهات على منصة إكس، مرفقا إياه بكلمة “مستمرّون”، بعدما كتب في اليوم السابق كلمة “بدأنا” عقب تدمير برج في غرب مدينة غزة.

«منطقة إنسانية» جنوبا

دعا الجيش الإسرائيلي صباح السبت سكان مدينة غزة إلى إخلائها والانتقال إلى منطقة المواصي جنوبا، مع استعداده لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني المدمّر جراء حوالى 23 شهرا من الحرب.

وفي رسالة موجهة “إلى سكان مدينة غزة وكل المتواجدين فيها”، قال أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية”.

وأضاف “اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل”.

وأقرّت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا خطة للسيطرة على غزة في شمال القطاع الذي تسيطر القوات الإسرائيلية على نحو 75 في المئة من مساحته.

وأكد الجيش الاستعداد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي يتكدس فيها نحو مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة التي حذرت من “كارثة”.

وفي وقت سابق السبت، وجّه أدرعي “إنذارا عاجلا” إلى سكان برج الرؤيا في مدينة غزة والخيام المجاورة له لإخلائها، مشيرا إلى أنّ الجيش “سيهاجم المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره”.

«مفاوضات معمّقة»

ويكثف الجيش الإسرائيلي عملياته بمدينة غزة منذ أمس الجمعة، حيث دمّر برجا بُعَيد إعلانه أنه سيستهدف مباني شاهقة اتهم حركة حماس باستخدامها.

وتأتي إنذارات الإخلاء غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة “منخرطة في مفاوضات معمّقة جدا مع حماس”.

ومتحدثا عن الرهائن، قال ترامب “قلنا أفرجوا عنهم جميعا الآن، أفرجوا عنهم جميعا”، مشيرا إلى احتمال وفاة عدد أكبر منهم.

ووفق الجيش الإسرائيلي، من بين 251 شخصا اختُطفوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 47 محتجزين في غزة، 25 منهم توفوا.

ورغم أنّ حركة حماس وافقت في أغسطس/ آب الماضي على اقتراح الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر لاتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، فإنّ الحكومة الإسرائيلية تطالب الحركة بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الرهائن.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى