اسعار واسواق

عمليات نوعية تهز معاقل الإرهاب بالصومال.. انتصارات ميدانية ودعم دولي


تصعيد ميداني مكثف ضد الإرهاب في الصومال عبر عمليات نوعية يقابله التزام دولي متجدد بدعم الاستقرار في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي.

وشهد الصومال خلال الساعات الماضية سلسلة من التطورات الأمنية والعسكرية اللافتة، تزامنت مع زيارة رفيعة المستوى من القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، في مشهد يعكس تصاعد الضغوط على التنظيمات المتطرفة وتنامي الشراكات الدولية لمواجهة التهديدات.

وفي الشمال الشرقي، أعلنت قوات بونتلاند تحقيق انتصارات كبيرة ضد تنظيم داعش في جبال كالمسكاد، التي تُعد أبرز معاقل التنظيم في البلاد.

ووفقا لبيان أمني لبونتلاند، نقلته مصادر إعلامية صومالية محلية فقد أسفرت العمليات العسكرية الأخيرة عن مقتل ما لا يقل عن 15 مسلحا من داعش والسيطرة على مواقع استراتيجية كان يستخدمها المسلحون للتدريب والتموين.

وأكد أن الحملة، التي بدأت أواخر العام الماضي، تأتي في إطار خطة شاملة للقضاء على ما تبقى من وجود التنظيم في المنطقة الوعرة، حيث تكبد خلال الأشهر الماضية خسائر فادحة جعلت انتشاره مقتصرا على جيوب محدودة.

ضربة لـ«الشباب»

وفي وسط البلاد، نفذت قوات الأمن الوطني الصومالية، بالتعاون مع شركاء دوليين، عملية نوعية استهدفت قيادات بارزة في حركة الشباب الإرهابية بولاية هيرشبيلي.

وأسفرت العملية عن مقتل حسين عبد الله دالاب، المعروف بلقب “أمير”، والذي كان يتولى رئاسة جهاز الأمن التابع للحركة في الولاية، ويُعتبر من أبرز مهندسي هجماتها ضد المدنيين والقوات الحكومية. فيما اعتبرت مصادر استخباراتية وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية صومالية أن مقتله يمثل “ضربة قاصمة” لقدرات الحركة العملياتية، ومن شأنه إرباك بنيتها القيادية وتعطيل قدرتها على التخطيط لهجمات جديدة في المنطقة.

زيارة أمريكية

بالتوازي مع هذه التطورات الميدانية، أجرى القائد الجديد للقيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال داغفين أندرسون، أول زيارة رسمية له إلى الصومال. وعقد اجتماعات مع كل من الرئيس الصومالي شيخ حسن محمود ومسؤولي بعثة الاتحاد الأفريقي (أوصوم).

وخلال لقائه الرئيس الصومالي، أكد أندرسون التزام واشنطن بدعم بناء مؤسسات دفاعية صومالية قوية، ومواصلة مساندة جهود مكافحة التطرف العنيف. وقال: “الولايات المتحدة شريك ثابت في مساعي الصومال لضمان مستقبل آمن لشعبه”.

بدوره، أشاد الرئيس الصومالي بالدور الأمريكي في دعم قوات الأمن الصومالية، ومساهمة “أفريكوم” في العمليات العسكرية ضد حركة الشباب. وقال إن الحكومة الفيدرالية الصومالية ملتزمة بالعمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز السلام واستعادة الاستقرار الوطني في الصومال.

وخلال محادثاته مع مسؤولي بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أوصوم) أكد أندرسون أهمية تقاسم الأعباء والتعاون الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية، مشيرا الى أن “الشراكة بين الولايات المتحدة والقوات الأفريقية حيوية لضمان أمن الصومال والقرن الأفريقي على المدى الطويل”.

وأشاد بجهود القوات الأفريقية المنتشرة في الخطوط الأمامية، ودور واشنطن في تقديم الدعم اللوجستي والفني .

وتأتي هذه الزيارة في وقت تواصل فيه القوات الصومالية، بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، عمليات عسكرية واسعة ضد معاقل حركة الشباب في جنوب ووسط البلاد. كما جدد الاجتماع التأكيد على أهمية التعاون بين مقديشو وواشنطن لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى