«سفاح التاكسي» يكشف خبايا صادمة عن جرائم بيروت

أثار عرض الحلقة الأولى من مسلسل “سفاح التاكسي” على منصة “شاهد” موجة من التفاعل على مواقع التواصل، إذ يوثّق واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت العاصمة اللبنانية بيروت.
يتكوّن مسلسل “سفاح التاكسي” من أربع حلقات، مدة كل منها نحو 40 دقيقة، يستعيد خلالها تفاصيل سلسلة جرائم متتابعة أغرقت بيروت في رعب غير مسبوق، حيث قام شقيقان بارتكاب عمليات قتل وسرقة طالت سائقي التاكسي ليلًا، قبل أن تمتد الجريمة لتشمل ركابًا أبرياء وقعوا في شراكهما. وقد استنفرت هذه الجرائم الأجهزة الأمنية وأدخلت لبنان المعروف بلقب “سويسرا الشرق” في حالة من الخوف والصدمة.
أبعاد نفسية واجتماعية
يسعى “سفاح التاكسي” إلى تقديم قراءة نفسية واجتماعية للجرائم، من خلال المزج بين التحقيق الصحفي وإعادة التمثيل الواقعي، بما يفتح الباب مجددًا أمام النقاش حول واحدة من أعقد القضايا في تاريخ لبنان الحديث.
رؤية المنتج
كشف مالك مكتبي، منتج المسلسل، أن العمل يركّز على الطابع النادر للقضية، إذ إن القاتلين شقيقان، وهو ما يمنح الوثائقي بعدًا فريدًا في تحليل عقلية المجرمين. وأوضح أن الحلقات الأربع تعيد رسم خفايا 12 جريمة ارتكبها الشقيقان من دون ترك أي أدلّة واضحة، مسلّطًا الضوء على الأخطاء الصغيرة التي أدّت إلى كشف هويتهما.
دقّة التنفيذ
من جانبه، أوضح أندريه شماس، المخرج المشارك، أن الوثائقي استند إلى ملفات سرّية من قوى الأمن الداخلي اللبناني وأرشيف تلفزيوني واسع، مع إعادة تمثيل دقيقة لمشاهد الجرائم، بما في ذلك بيت السفاحين وطريقة التنفيذ، لضمان أقصى درجات المصداقية.
ثلاث سنوات من التحضير
أضاف شماس أن التحضير للعمل استغرق ثلاث سنوات، تخلّلتها مقابلات مع عائلات الضحايا ودراسة أكثر من 5000 وثيقة مكتوبة بخط اليد، بهدف تقديم نسخة شاملة وموثّقة عن أحداث القضية التي صدمت المجتمع اللبناني.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز