اسعار واسواق

ألمانيا ترصد تفشي إنفلونزا الطيور «H5N1» وسط مخاوف من انتشاره عالميا


أعلنت ألمانيا اكتشاف إصابة بفيروس (H5N1) عالي العدوى في مزرعة دجاج شمال البلاد، وسط تحذيرات متجددة من مخاطره على إمدادات الغذاء والصحة العامة عالميًا.

أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، نقلًا عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان، بأن السلطات الألمانية رصدت تفشيًا لسلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور (H5N1) في مزرعة للدواجن تقع في بلدة شينيفيلد بشمال البلاد، وذلك في تقرير رسمي صدر عن المنظمة ومقرها باريس.

وأشارت المعلومات الواردة إلى أن الفيروس أصاب قطيعًا مكوَّنًا من 2800 دجاجة بيّاضة، ما تسبب في نفوق 100 طائر منها. وقد اتُّخذت الإجراءات الصحية البيطرية المعتادة لمواجهة انتشار العدوى، مع تنفيذ العزل الفوري للمزرعة المصابة لتفادي انتقال الفيروس إلى مزارع مجاورة.

تفشي سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في مزرعة بشمال ألمانيا

يأتي هذا الإعلان في وقت تزداد فيه المخاوف داخل الأوساط الصحية والزراعية حول العالم من عودة نشاط فيروس إنفلونزا الطيور بأنواعه المختلفة، خصوصًا بعد أن تسببت موجات التفشي السابقة في خسائر كبيرة لقطاع الدواجن على الصعيد الدولي، وأثرت بشكل مباشر على سلاسل الإمداد الغذائي، وأسهمت في ارتفاع أسعار البيض والدواجن، إضافة إلى تنامي القلق بشأن احتمالية انتقال العدوى إلى الإنسان في ظروف معينة.

في سياق متصل، حذَّر خبراء في أستراليا من احتمالات تفشي سلالة (H5) من الفيروس على أراضيهم، وذلك رغم أن أستراليا تُعَدّ آخر قارة لم تُسجِّل إصابات بشرية أو زراعية بهذه السلالة.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، يراقب الخبراء الأستراليون عن كثب التطورات العالمية، وما تسببت فيه السلالة نفسها من أضرار بيئية وصحية في دول متعددة خلال السنوات الأخيرة.

أستراليا تستعد لمواجهة إنفلونزا الطيور H5N1 بميزانية طارئة

ومن أجل تعزيز الاستعداد الوطني، أعلنت الحكومة الأسترالية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن تخصيص ميزانية بلغت 95 مليون دولار، بهدف تمويل برامج الأمن البيولوجي والصحة العامة وحماية البيئة، ضمن جهود استباقية لمواجهة الفيروس في حال ظهوره محليًا.

وتواجه أستراليا حاليًا تفشيًا منفصلًا لسلالة (H7) من إنفلونزا الطيور، والتي أصابت مزارع دواجن في مناطق متفرقة من البلاد، وأدت إلى نفوق ملايين الطيور وتدمير كميات كبيرة من البيض، إلا أن القلق الأكبر يبقى من المتحوّر (H5N1) الذي ينتقل بشكل رئيسي عبر الطيور المهاجرة القادمة من خارج البلاد، والذي يرتبط بانخفاض أعداد بعض الأنواع المحلية على المدى الطويل.

ويتواصل التنسيق بين الجهات البيطرية والصحية في الدول المتأثرة والهيئات الدولية المختصة، من أجل متابعة بؤر التفشي والحد من مخاطره على القطاعات الزراعية والصحة العامة، فيما تواصل بعض الدول تحديث استراتيجيات الوقاية والتحصين تحسُّبًا لأي موجات انتشار جديدة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى