«لست قلقا جيشنا الأقوى بالعالم».. ترامب يعلق على العرض العسكري الصيني

«لست قلقاً على الإطلاق. لدينا الجيش الأقوى في العالم».. كلمات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزامنا مع العرض العسكري الصيني.
وشهدت بكين عرضاً عسكرياً ضخماً حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ، وإلى جانبه حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مشهد غير مسبوق جمع قادة 4 دول كثيراً ما تُصنّف في الغرب على أنها على خلاف مع الولايات المتحدة.
ورغم ما اعتبره بعض المحللين في واشنطن إشارة إلى تشكل «محور مناوئ»، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه «غير قلق إطلاقاً» من هذه التطورات، وفق «سي إن إن».
تصريحات ترامب
وخلال مقابلة إذاعية في برنامج «سكوت جينينغز شو»، سُئل ترامب عن احتمالية تشكّل محور يضم الصين وروسيا ضد الولايات المتحدة. ورد قائلاً: «لست قلقاً على الإطلاق. لدينا الجيش الأقوى في العالم بفارق كبير، ولن يجرؤوا أبداً على استخدام قوتهم العسكرية ضدنا، صدقوني. سيكون ذلك آخر ما يمكن أن يفعلوه».
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة تمتلك من القدرات الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لردع أي محاولة لتشكيل تحالفات موجهة ضدها، مشيراً إلى أن «التاريخ أثبت أن من يراهن على مواجهة أمريكا ينتهي به المطاف إلى التراجع».
استعراض عسكري في بكين
الحدث الذي تزامنت معه تصريحات ترامب كان عرضاً عسكرياً مهيباً في قلب العاصمة الصينية بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
واستعرض الرئيس شي جين بينغ آلاف الجنود وعشرات التشكيلات العسكرية في ساحة تيانانمن، مؤكداً أن «نهضة الأمة الصينية لا يمكن إيقافها».
إلى جانبه جلس بوتين وكيم وبزشكيان، في مشهد غير معتاد حمل دلالات سياسية بقدر ما كان استعراضاً للقوة العسكرية.
بالنسبة لبكين، مثل العرض فرصة لإبراز قدراتها الدفاعية المتطورة ورسالة بأنها لاعب محوري في صياغة النظام الدولي الجديد.
وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت المؤشرات على تقارب بين موسكو وبكين، خاصة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث تلقت روسيا دعماً اقتصادياً وتقنياً من الصين مكّنها من مواجهة العقوبات الغربية.
فيما زوّدت إيران موسكو بطائرات مسيّرة وصواريخ ساعدت في المجهود الحربي، أما كوريا الشمالية فقد أرسلت ذخائر بل ومقاتلين لدعم القوات الروسية.
هذا التلاقي بين العواصم الأربع دفع بعض المحللين في الولايات المتحدة إلى التحذير مما يصفونه بـ«محور جديد»، إلا أنه رغم مشهد «الاصطفاف» الذي ظهر في بكين، يرى ترامب أن الولايات المتحدة لا تزال في موقع القوة العسكرية والاقتصادية الأولى عالمياً.
ويعتمد في ذلك على:
- تفوق الجيش الأمريكي من حيث التكنولوجيا والقدرات النووية.
- شبكة تحالفات دولية راسخة تضم «الناتو» واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
- استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي كمحرك رئيسي للنظام العالمي.
وعكس رد ترامب ثقته في قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على موقعها القيادي، مع تقليل من شأن المخاوف الغربية بشأن تحالفات معادية.
وبينما يرى البعض أن العالم يتجه نحو نظام متعدد الأقطاب، تصر واشنطن على أن أي اصطفاف رمزي لن يغير من ميزان القوى القائم.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز