مصر.. بيان رسمي حول ملابسات وفاة الإعلامية عبير الأباصيري

أكدت وزارة الصحة المصرية أن جميع الإجراءات الطبية التي خضعت لها الإعلامية عبير الأباصيري في مستشفى الهرم التخصصي كانت مجانية بالكامل.
قالت وزارة الصحة والسكان بمصر، في بيان رسمي صدر مساء الثلاثاء 2 أيلول/ سبتمبر 2025، إنها تابعت ما نُشر مؤخرًا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن الحالة الصحية للإعلامية عبير فخري أباصيري إسماعيل، والادعاءات المتداولة حول وجود تقصير في رعايتها بمستشفى الهرم التخصصي، وتأخر التدخل الطبي لحين دفع مبالغ مالية، مؤكدة أن التحقيقات أثبتت عدم صحة هذه المزاعم.
تفاصيل وفاة الإعلامية المصرية عبير الأباصيري
أوضحت الوزارة أن الإعلامية الراحلة وصلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى الهرم التخصصي بتاريخ 27 آب/ أغسطس 2025، وكانت تعاني من اضطراب في درجة الوعي، ونقص في الأكسجين، وهبوط حاد في الدورة الدموية.
وبحسب ما ورد في التحقيقات، تم التعامل مع حالتها فور وصولها، حيث وُضعت على جهاز أكسجين، وأجريت لها فحوصات طبية شاملة، من بينها أشعة مقطعية على المخ والصدر، والتي بيّنت عدم وجود جلطة دماغية.
أضاف البيان أن الفريق الطبي بالمستشفى قام بدعم الحالة باستخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي (CPAP) لتحسين التنفس، ومع تدهور وضعها الصحي لاحقًا، تم وضعها على جهاز تنفس صناعي، إلى جانب إعطائها الأدوية الداعمة لوظائف الدورة الدموية.
وذكر البيان أن الحالة استمرت تحت الرعاية الطبية حتى الساعة 2:30 صباحًا من اليوم التالي، حيث طلبت أسرة الإعلامية نقلها إلى مستشفى آخر، وتم توفير سيارة إسعاف مجهزة لهذا الغرض، برفقة طبيب مرافق اختارته الأسرة على مسؤوليتها الكاملة. كما تم تسليم جميع نتائج الفحوصات والتحاليل إلى السيد محمد أحمد عبد المنعم، الذي كان مرافقًا لها.
وزارة الصحة تحسم الجدل حول مستشفى الهرم
فيما يتعلق بما نُشر حول مطالبة المستشفى بمبالغ مالية مقابل تقديم الرعاية، أكدت وزارة الصحة أن جميع الخدمات الطبية التي قُدمت للإعلامية داخل مستشفى الهرم التخصصي كانت مجانية بالكامل، نظرًا لكون الحالة طارئة. وأشارت إلى أن مبلغ الـ1400 جنيه الذي أثير حوله الجدل يتعلق فقط بقيمة أفلام الأشعة، حيث طلب المرافق الحصول عليها، وفضّل تصويرها رقميًا بدلاً من طباعتها، ولم يتم تحصيل أي رسوم مقابل العلاج نفسه.
وفي متابعة للحالة بعد نقلها من مستشفى الهرم، أوضحت الوزارة أنه بحسب ما أفاد به المستشفى الخاص الذي استقبل الحالة، تعرضت المريضة لتوقف مفاجئ في القلب أثناء وجودها في سيارة الإسعاف الحكومية، التي كانت مزوّدة بجهاز تنفس صناعي.
وقد باشر الطبيب المرافق محاولات الإنعاش القلبي على الفور، والتي تواصلت بعد وصولها إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى الخاص في تمام الساعة الثالثة فجرًا، لكن دون استجابة، وتوفيت لاحقًا رغم الجهود الطبية المبذولة.
وشددت وزارة الصحة على أنه لم يتم تحصيل أي مبالغ مالية من أسرة الإعلامية داخل المستشفى الخاص أيضًا، وذلك استنادًا إلى تنسيق تم مع جهة عملها.
وفي ختام البيان، جددت وزارة الصحة والسكان تأكيدها على التزامها الكامل بتقديم الرعاية الصحية للمواطنين في حالات الطوارئ، وأعربت عن تعازيها لأسرة الإعلامية الراحلة. كما دعت إلى ضرورة تحري الدقة قبل نشر أي معلومات، والرجوع إلى المصادر الرسمية لتفادي تداول معلومات غير صحيحة أو منقوصة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز