اسعار واسواق

تمثال نجيب محفوظ في مصر.. أزمة لا تنتهي


عادت أزمة تمثال الأديب العالمي نجيب محفوظ، لتتصدر المشهد الثقافي في مصر، بعدما اعتبر مثقفون وناشطون أن موقعه الحالي في ميدان سفنكس بالمهندسين يسيء إلى قيمة صاحب جائزة نوبل، خاصة بعدما أصبح التمثال محاصرًا بلوحات إعلانية ضخمة حجبت عنه الأنظار.

الانتقادات لم تقتصر على المثقفين، إذ وصف رجل الأعمال نجيب ساويرس المشهد عبر حسابه على “إكس” بأنه “كارثة”، بينما دعا الفنان صبري فواز إلى إعادة التمثال إلى موقعه الأصلي على كورنيش النيل في العجوزة، حيث عاش محفوظ سنواته الأخيرة.

قصة تمثال مثير للجدل

تعود فكرة التمثال إلى عام 2001 بمناسبة بلوغ محفوظ التسعين عامًا، حين شُكلت لجنة خاصة ضمت أسرته وعددًا من المقربين منه. ونفذه النحات سيد عبده سليم من البرونز، ليجسد محفوظ وهو يسير متكئًا على عصاه حاملاً الصحف، كعادته اليومية.

لكن منذ لحظة إزاحته الستار في 2002، أثار التمثال انتقادات واسعة لكونه “صغير الحجم” مقارنة بمكانة محفوظ الأدبية. حتى الأديب نفسه علق ساخرًا: “يبدو أن مصمم التمثال لم يقرأ من رواياتي سوى الشحاذ”، في إشارة مريرة إلى ضآلة المنحوتة.

لم تتوقف الأزمات عند حجم التمثال، بل زاد الأمر سوءًا بسبب تراكم الأتربة عليه وإهمال صيانته، فضلًا عن الضوضاء والزحام في موقعه الحالي، وهو ما اعتبره كثيرون إهانة لتاريخ محفوظ.

من بين المقترحات، نقل التمثال إلى متحف نجيب محفوظ في الجمالية الذي افتُتح عام 2019، أو تصميم عمل فني جديد بمقاييس عالمية تليق بعبقرية “صاحب الثلاثية”.

ويؤكد مثقفون أن معالجة هذه الأزمة تتطلب تدخلًا عاجلًا من وزارتي الثقافة والتنمية المحلية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لإعادة الاعتبار إلى أيقونة الأدب العربي العالمي.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى