اسعار واسواق

رواندا وموزمبيق.. «اتفاقية أمنية» لتعزيز التعاون ضد الإرهاب


في إطار جهود مكافحة الإرهاب، وقّعت رواندا وموزمبيق، الأربعاء، «اتفاقية أمنية» جديدة في العاصمة الرواندية كيغالي.

ووقّع البلدان الاتفاقية الجديدة، خلال زيارة دولة يقوم بها الرئيس الموزمبيقي دانيال تشابو إلى رواندا، تستمر يومين.

وبحسب وكالة الأنباء الرواندية الرسمية، فقد وقّع الاتفاقية وزير الدفاع الرواندي جوفينال ماريزاموندا ونظيره الموزمبيقي كريستوفاو أرتور تشومي، تحت مسمّى «اتفاقية السلام والأمن».

ورحّب الرئيس الرواندي بول كاغامي بتوقيع الاتفاقية، مؤكداً أنّها تجسّد «متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، ورغبتهما المشتركة في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي».

بينما أوضح المتحدث باسم الجيش الرواندي رونالد رويفانغا، أنّ «التفاصيل لم تُكشف بعد»، مكتفياً بالتأكيد على أنّ الاتفاقية تأتي في سياق التعاون المستمر بين كيغالي ومابوتو.

توترات أمنية 

ويأتي توقيع الاتفاقية في وقت يشهد شمال موزمبيق، ولاسيما إقليم كابو ديلغادو، تصاعداً في الهجمات الإرهابية التي يشنها مسلحون بايعوا تنظيم «داعش» الإرهابي منذ عام 2017.

وتسببت هذه الهجمات في مقتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف، ما جعل المنطقة واحدة من أكثر بؤر التوتر دموية في القارة الأفريقية.

ومنذ يوليو/تموز 2021، تنتشر قوات رواندية قوامها نحو ألف جندي وشرطي في شمال موزمبيق، بطلب من حكومة مابوتو، دعماً للقوات الموزمبيقية التي عانت من ضعف التجهيز والخبرة في مواجهة الجماعات الإرهابية.

وساهم التدخل الرواندي في استعادة بعض المدن الاستراتيجية مثل بالما وموسيمبوا دا برايا، إلا أنّ الهجمات تجددت بشكل متقطع خلال الشهور الأخيرة.

وتكتسب الأوضاع في كابو ديلغادو أهمية مضاعفة بالنظر إلى وجود مشروع ضخم للغاز الطبيعي المسال تقوده شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، والذي تبلغ قيمته أكثر من 20 مليار دولار.

وقد توقف المشروع عام 2021 عقب هجمات إرهابية دامية، فيما يجري حالياً التحضير لاستئناف العمل به وسط تشديد الإجراءات الأمنية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى