إخلاء مدينة غزة «لا مفر منه»

قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن إخلاء مدينة غزة من سكانها “لا مفر منه”، وذلك في ظل استعداده للسيطرة على كبرى مدن القطاع المدمّر والمحاصر، بموجب خطة أقرتها الحكومة.
ووفق المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي فإن “إخلاء مدينة غزة لا مفر منه”، مضيفا أن على السكان “الانتقال” إلى “مناطق شاسعة فارغة في جنوب القطاع كما هو الحال في مخيمات الوسطى وفي المواصي”.
وكثّف الجيش الإسرائيلي عملياته عند أطراف مدينة غزة الأربعاء، قبل ساعات من اجتماع في البيت الأبيض برئاسة دونالد ترامب لمناقشة خطط ما بعد الحرب المتواصلة في القطاع الفلسطيني منذ نحو عامين.
وتواجه حكومة بنيامين نتانياهو ضغوطا متزايدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في ظل أزمة انسانية حادة وإعلان الأمم المتحدة المجاعة رسميا في غزة.
ولم تردّ إسرائيل بعد على مقترح قدّمه الوسيطان القطري والمصري هذا الشهر ووافقت عليه “حماس”، ينصّ على هدنة أولية مدتها 60 يوما والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع على دفعتين، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ميدانيا، أشار الجيش الإسرائيلي الى أن قواته “تعمل على أطراف مدينة غزة لتحديد مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها وتفكيكها”.
في غضون ذلك، تواصلت عمليات القصف الجوي والمدفعي خصوصا في حي الزيتون الذي يتعرض منذ أيام لضربات مكثفة. والأربعاء، أفاد سكان في الحي الواقع بجنوب مدينة غزة عن قصف متواصل ليلا.
اجتماع في البيت الأبيض
وفي واشنطن، قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، إن ترامب سيرأس الأربعاء “اجتماعا واسعا” لمناقشة الوضع في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز الثلاثاء “لدينا اجتماع هام في البيت الأبيض غدا (الأربعاء)، برئاسة الرئيس، ونعمل على وضع خطة شاملة للغاية لليوم التالي لانتهاء” الحرب.
وكان ترامب قد أثار تنديدا واسعا في وقت سابق من هذا العام حين اقترح أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وتقوم بإخلاء سكانه، وتحويله الى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وأتت تصريحات ويتكوف بينما عقد المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل اجتماعا في يوم شهد نزول عشرات الآلاف من الإسرائيليين الى الشوارع في تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة لاستعادة الرهائن.
وأدلى نتنياهو ليل الثلاثاء بتصريحات فضفاضة لم يكشف فيها عن مخرجات الاجتماع الأمني الذي أفادت وسائل إعلام محلية بأنه لم يأت بأيّ نتيجة تذكر.
وقال رئيس الوزراء “خرجنا للتوّ من اجتماع الكابينت. ليس في وسعي أن أستفيض في الكلام”. وأضاف “لكنّني سأقول أمرا واحدا: كانت البداية في غزة وستكون النهاية في غزة. نحن لن نترك هؤلاء الوحوش هناك”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز