الكلوروفينابير.. تعرف على المبيد السام الذي أدى لمأساة أطفال ديرمواس
كشفت النيابة العامة المصرية تفاصيل جديدة في واقعة وفاة أب وأطفاله بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، مؤكدة في بيان رسمي أن تقارير الطب الشرعي أثبتت تعرض الضحايا للتسمم بمبيد شديد السُميّة يُعرف باسم الكلوروفينابير (Chlorfenapyr).
تم العثور على آثار الكلوروفينابير في جثامين المتوفين وبقايا الخبز الذي تناوله أفراد الأسرة. بحسب خبراء السموم، يعد من المبيدات الفوسفورية العضوية عالية الخطورة، يُستخدم في مكافحة الحشرات مثل سوس النخيل الأبيض والنمل، ويُصرّح باستخدامه في معالجة الأخشاب وأساسات المباني. غير أن خصائصه الكيميائية تجعله سامًا حتى عند تركيزات منخفضة، إذ يعمل على تعطيل الجهاز العصبي للحشرات، وهو ما يجعله مميتًا للبشر عند التعرض له بكميات كبيرة.
طرق التعرض والتأثيرات الصحية
يمكن أن يصل المبيد إلى الجسم عبر:
الابتلاع المباشر من غذاء أو مياه ملوثة.
الاستنشاق أثناء الرش الزراعي.
الامتصاص عبر الجلد، وهو الأخطر لدى الأطفال.
أعراض التسمم تبدأ بدموع العين، سيلان اللعاب، قيء وإسهال، تعرق شديد، ثم ضعف العضلات وصعوبة التنفس، وقد تتطور إلى تشنجات وفشل في عمل القلب أو الرئتين، ما يجعلها قاتلة في حالات الجرعات المرتفعة.
خطورة خاصة على الأطفال
الأطباء يحذرون من أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر بسبب:
سرعة امتصاص جلدهم للمواد الكيميائية.
ضعف مناعتهم وعدم اكتمال نمو الكبد والكلى.
عاداتهم اليومية مثل وضع الأيدي أو الألعاب في الفم بعد لمس الأسطح.
وقد يتسبب التسمم طويل المدى في مشاكل بالنمو العصبي وصعوبات التعلم، إضافةً إلى ارتباط بعض المبيدات بزيادة احتمالات الإصابة بالسرطان.
تفاصيل التحقيقات
وأوضحت النيابة أن المعاينات الأولية أظهرت وجود بقايا المبيد في أدوات الطهي بمنزل الزوجة الثانية للأب. وباستجوابها، اعترفت بوضع كمية من المبيد داخل أرغفة خبز وإرسالها إلى منزل الزوجة الأولى حيث يقيم الضحايا، زاعمة أنها لم تقصد القتل وإنما أرادت الإضرار بالأسرة الأخرى.
وعليه أصدرت النيابة قرارًا بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، فيما تواصل الجهات المختصة استكمال الفحوصات والتقارير اللازمة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
