اتهمتها في هجومين.. أستراليا تطرد سفير إيران وتصنّف الحرس إرهابيًا

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستطرد السفير الإيراني من كانبيرا وتعلّق العمل بسفارتها في طهران.
جاء ذلك بعد اتهام طهران بالضلوع في هجومين معاديين للسامية استهدفا الجالية اليهودية في أستراليا.
وأكد ألبانيزي أن جميع الدبلوماسيين الأستراليين باتوا «في أمان داخل دولة ثالثة».
وأضاف أنه سيشرع رسميًا في إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال: «الحكومة الإيرانية وجّهت بشن ما لا يقل عن هجومين معاديين للسامية في أستراليا. هذا أمر لا يمكن التساهل معه».
هجمات معادية للسامية
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء في أعقاب هجوم وقع مطلع يوليو/تموز الماضي حين تعرض كنيس يهودي في ملبورن لحريق متعمد.
ووفق شرطة ولاية فيكتوريا، اندلع الحريق مساء الجمعة بينما كان داخل الكنيس نحو 20 شخصًا يؤدون الطقوس الدينية.
رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على النيران قبل أن تمتد إلى قاعات الصلاة، دون تسجيل إصابات، لكن التحقيقات كشفت أن المهاجم سكب مادة قابلة للاشتعال على الباب الأمامي وأشعلها، في حادثة وُصفت بأنها «جريمة كراهية صريحة».
رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا، جاسينتا آلان، ندّدت بالحادثة واعتبرتها «انتهاكًا صارخًا لحرمة أماكن العبادة»، مؤكدة أن أي اعتداء على كنيس يهودي هو «عمل معادٍ للسامية لا يمكن التهاون معه».
قلق متزايد
وتشهد أستراليا منذ مطلع العام الجاري ارتفاعًا في الاعتداءات المعادية للسامية، شملت أعمال تخريب لمنازل ومدارس ومعابد يهودية، إلى جانب إحراق سيارات وكتابات عنصرية.
السلطات ربطت تصاعد هذه الاعتداءات بالهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعه من حرب إسرائيلية على غزة.
الجالية اليهودية في أستراليا حذّرت مرارًا من «تنامي الكراهية»، فيما طالبت إسرائيل الحكومة الأسترالية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية المجتمع اليهودي، نظرًا إلى العلاقات الوثيقة بين تل أبيب وكانبيرا في المحيط الهادئ.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز