«كان سيرجع لزوجته الأولى».. الاعترافات الكاملة لزوجة الأب المتهمة بقتل أطفال دلجا وأبوهم

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل مقتل ستة أطفال ووالدهم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وذلك بعد أقل من أسبوعين على وقوع الحادثة الغامضة التي حيّرت الأهالي.
وأكدت التحقيقات المكثفة أن زوجة الأب الثانية هي المتورطة الرئيسية في القضية، بعدما وضعت مادة سامة في الطعام الذي قدّمته للأطفال ووالدهم.
الغيرة تدفع إلى القتل
أوضحت الزوجة المتهمة خلال استجوابها أنها أقدمت على هذه الجريمة بدافع الغيرة والحقد، بعد أن رد زوجها زوجته الأولى إلى عصمته منذ نحو أربعة أشهر، في أواخر شهر رمضان الماضي، حيث شعرت أن مكانتها باتت مهددة مع احتمال انفصال الزوج عنها.
«خُفت يطلقني والشيطان أغواني»
قالت الجانية في اعترافاتها: «شعرت بأن زوجي عاد يميل إلى طليقته السابقة، وأنه قد يهجرني نهائيًا ليعود إلى حياته الأولى معها. خفت على وضعي بعد أن استقرّت بدون الزوجة الأولى، خاصة بعدما رأيت عودة المودة بينهما واجتماع الأبناء حول والدتهم من جديد». وأضافت: «مشاعر الغيرة دفعتني للتخلص من الأبناء والزوجة الأولى، حتى أحتفظ بزوجي.. الشيطان أغواني وزيّن لي ارتكاب الجريمة».
طريقة التنفيذ
اعترفت المتهمة بأنها وضعت مادة سامة مكوّنة من مبيد حشري داخل الخبز الذي أعدته للأسرة، ثم قدّمته للأطفال ووالدهم لتناول الطعام الملوث دون علمهم.
أعراض التسمم تظهر سريعًا
ما إن تناول الضحايا الطعام حتى ظهرت عليهم أعراض إعياء شديد تباعًا، بدءًا من أصغر الأبناء حتى الأكبر. نُقل الجميع إلى المستشفى على عجل، وأكدت الفحوص الطبية إصابتهم بتسمم قاتل أدى إلى وفاة الأب نصر محمد (48 عامًا) وأبنائه الستة، بينما نجت الزوجة الأولى بأعجوبة.
قرية دلجا تودّع الأسرة
شهدت قرية دلجا مأساة إنسانية خلال شهر يوليو/تموز الماضي، حيث ودّعت خلال أسبوعين فقط سبعة من أفراد أسرة واحدة. بدأت الوفيات بالطفلة ريم ناصر (10 أعوام)، ثم شقيقها عمر (7 أعوام)، تلاهما محمد (11 عامًا)، وبعده أحمد (5 أعوام)، ثم رحمة (12 عامًا)، وأخيرًا فرحة (14 عامًا) التي لحقت بأشقائها بعد عشرة أيام. وفي النهاية، توفي والدهم نصر محمد (48 عامًا)، لتفقد الأسرة بالكامل عدا الأم والزوجة الثانية المتهمة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز