اسعار واسواق

تطورات إعصار إيرين في الساحل الشرقي الأمريكي.. تحذيرات من أمواج قاتلة وفيضانات


أظهرت صورة نشرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الإعصار “إيرين” يوم الأربعاء 20 أغسطس/آب 2025، وهو يقترب من الساحل الشرقي الأمريكي.

ورغم التقديرات بعدم وصوله مباشرة إلى اليابسة، حذّرت السلطات من خطورة التيارات المميتة والأمواج العاتية على طول الشواطئ، مطالبة بتجنب السباحة.

يتحرك “إيرين” بمحاذاة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، متسببًا في أوضاع بحرية خطيرة، مع توقعات برياح قوية وفيضانات محتملة في كارولاينا الشمالية مساء الأربعاء، وفق ما ذكره المركز الوطني للأعاصير في ميامي.

تراجع الإعصار الثلاثاء إلى الفئة الثانية، لكنه استعاد شدته الأربعاء لتصل سرعة الرياح المستمرة إلى 110 أميال في الساعة (177 كيلومترًا/ساعة). 

وأوضح المركز أن “إيرين” قد يشتد مجددًا ليصبح إعصارًا كبيرًا، ثم يضعف بحلول الجمعة.

وبحسب بيانات المركز، تمركز الإعصار الأربعاء على بعد 365 ميلًا جنوب شرقي كيب هاتيراس، و545 ميلًا غرب جنوب غربي برمودا، ويتحرك شمالًا بسرعة 13 ميلًا في الساعة (21 كيلومترًا/ساعة).

تحذيرات محلية وأوامر إجلاء

أصدرت السلطات في بعض جزر “أوتر بانكس” بكارولاينا الشمالية أوامر بالإجلاء، محذّرة من غمر بعض الطرق بموج يصل إلى ستة أمتار، مع توقع هطول أمطار تراوح بين 2.5 و5 سنتيمترات بحلول الخميس.

وفي وقت سابق، ضربت أمطار غزيرة أجزاء من جنوب شرق جزر الباهاما وجزر توركس وكايكوس، بحسب مركز الأرصاد الجوية.

“أوتر بانكس” في عين العاصفة

تُعد جزر “أوتر بانكس” من أكثر المناطق عرضة للخطر. وقد أعلن الحاكم جوش شتاين حالة الطوارئ، مانحًا السلطات صلاحيات إضافية لتعبئة العمال والمعدات على طول الساحل. وأكد أن العاصفة ستجلب رياحًا بقوة العواصف الاستوائية، مع أمواج مرتفعة وتيارات قاتلة، متوقعًا بدء هذه الأوضاع منذ الأربعاء.

تم نشر 200 جندي من الحرس الوطني وثلاث فرق متخصصة في الإنقاذ السريع بالمياه. كما أُعلن عن إنقاذ 75 شخصًا منذ بداية الأسبوع من تيارات قوية في شاطئ رايتسفيل قرب ويلمينغتون بولاية نورث كارولينا.

وشملت أوامر الإجلاء جزيرتي هاتيراس وأوكراكوك، بالتزامن مع ذروة الموسم السياحي، وسط مخاوف من أن تغمر الأمواج الطريق السريع الرئيسي بالجزر لعدة أيام.

تأثيرات تمتد إلى نيو إنغلاند وبرمودا

امتدت التحذيرات البحرية من برمودا وفلوريدا وصولًا إلى نيو إنغلاند. وأوضح خبراء الأرصاد أن جزيرة نانتوكيت الأقرب لمسار الإعصار قد تشهد رياحًا بسرعة 40–55 كيلومترًا/ساعة، مع أمواج تصل إلى أربعة أمتار.

وفي نيويورك، فُرض حظر كامل على السباحة بجميع الشواطئ، إضافة إلى بعض شواطئ لونغ آيلاند ونيوجيرسي حتى الخميس.

أما في برمودا، فقد أكد وزير الأمن الوطني بالإنابة جاك آدامز أن الجزيرة لن تتأثر بالقوة الكاملة للعاصفة قبل مساء الخميس، مع توقع ارتفاع الأمواج إلى 7.3 أمتار.

الخسائر البشرية بسبب التيارات

بحسب المركز الوطني للأرصاد، توفي 27 شخصًا منذ بداية العام الحالي جراء التيارات القوية، فيما يُسجّل نحو مئة حالة غرق سنويًا على الشواطئ الأمريكية.

عواصف متكررة وتداعيات مقلقة

اندفاع العاصفة (Storm Surge) هو ارتفاع مستوى سطح البحر فوق المعدل الطبيعي، دون حساب ارتفاع الموج الإضافي. وأثبتت أعاصير سابقة مثل “إرنستو” أن حتى الأعاصير البعيدة يمكن أن تسبب أضرارًا واسعة النطاق.

ويُستخدم مقياس سفير–سيمبسون لتصنيف الأعاصير من الفئة 1 إلى 5 حسب سرعة الرياح المستمرة. وكان “إيرين” قد بلغ الفئة الخامسة الأسبوع الماضي بسرعة 260 كيلومترًا/ساعة، قبل أن يضعف لاحقًا.

صيف مثقل بالفيضانات

ورغم أن “إيرين” يُعتبر أول إعصار أطلسي هذا العام، فإن موسم الأعاصير شهد أربع عواصف استوائية. ففي يوليو/تموز، وصلت العاصفة “شانتال” إلى الولايات المتحدة وتسببت بفيضانات في كارولاينا الشمالية أودت بحياة امرأة تبلغ 83 عامًا.

كما شهد الرابع من يوليو/تموز فيضانات مدمرة في منطقة تكساس هيل كانتري أسفرت عن وفاة 132 شخصًا، أعقبتها فيضانات ضربت نيويورك ونيوجيرسي في الأسبوع التالي متسببة بحالتي وفاة إضافيتين.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى