«روبوتات الحرب».. روسيا تختبر مركبات أرضية غير مأهولة

على مدار أكثر من 3 سنوات، مثلت حرب أوكرانيا، ساحة مواتية، لاختبار الكثير من الابتكارات العسكرية الجديدة، وبينها المركبات غير المأهولة.
ومع احتدام ما يعرف بـ”حرب الروبوتات” في أوكرانيا، تكثف روسيا تجاربها على أنواع جديدة من المركبات الأرضية غير المأهولة مثل راجمات صواريخ بلا طواقم، ومركبات مفخخة وغيرها.
وكشف موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، أن التصميمات الروسية الجديدة شملت مركبات غريبة وغير تقليدية مثل “حافلة مسيرة” لنقل طائرات مسيرة مرتبطة بكابلات ألياف ضوئية، وعربة صغيرة، وصندوقًا معدنيًا متحركًا على عجلات.
وفي مقطع فيديو، ظهرت نسخة من إحدى هذه التصميمات الجديدة وهي عبارة عن عربة رباعية الدفع مزودة بمقعد يمكن أن يجلس عليه جندي واحد، في حين يتم تخزين أسلحة ومؤن ومياه في الخلف.
لكن ما أثار الانتباه هو أن الجندي يظل مكشوفًا بالكامل دون حماية.
وفي مقطع آخر نشره نشطاء أوكرانيون، ظهرت مركبة روسية تشبه “صندوقًا مفتوحًا على عجلات” كانت تنقل إمدادات قرب الجبهة، قبل أن تُدمَّر.
راجمة صواريخ
ومؤخرًا، تداولت صفحات عسكرية روسية مخططات لنظام “راجمة صواريخ متعددة غير مأهولة” قادر على إطلاق 10 قذائف دفعة واحدة.
ويشبه التصميم نسخة مصغرة من نظام “تي او إس-1 ايه” السوفياتي، وهو نظام راجمات مركب على دبابة ويعمل عادةً بثلاثة أفراد.
لكن النموذج الجديد غير مأهول ويحتوي على ثلث عدد الأنابيب فقط.
كما عرضت قنوات عسكرية روسية تسجيلات لمسيرات أرضية تُستخدم كـ”مركبات انتحارية” محملة بالمتفجرات، أو لإطلاق دخان تمويهي، أو حتى لإزالة الألغام.
وتتميز هذه التصميمات بالاستقرار وانخفاض التكلفة، مما يسمح باستخدامها على نطاق واسع.
وفي 8 أغسطس/آب الجاري، نشرت وكالة “تاس” الروسية صورًا لمركبة جديدة أُطلق عليها “درونوباص” أو “حافلة المسيرات” والتي تُستخدم لنقل طائرتين مسيرتين هجوميتين تعملان بكابلات ألياف ضوئية بطول 15 كم.
في المقابل، طوّرت أوكرانيا سلسلة واسعة من الروبوتات القتالية البرية، تُستخدم في مهاجمة المواقع الروسية، وإجلاء الجرحى، والاستطلاع أو إلقاء المتفجرات.
ويصف المسؤولون الأوكرانيون هذه المنظومات بـ”الجنود الحديديين”، ويعتبرونها عنصرًا حيويًا لتعويض النقص في القوى البشرية، حيث تقول كييف إن جنودها يواجهون تفوقًا عدديًا روسيًا بنسبة 3 إلى 1.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز