اخبار الامارات

أحجار كريمة قياسية موثقة من مختبر دبي المركزي (DCL) ‹ جريدة الوطن

شهدت دولة الإمارات الظهور التجاري الأول لاثنين من أضخم وأندر الأحجار الكريمة الطبيعية في العالم، في حدث يعد علامة فارقة في تاريخ صناعة الأحجار الكريمة العالمية.

وأصبح أحد المقيمين في الإمارات من أصول سريلانكية المالك الوحيد والمسجل رسمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بهذين الكنزَين الاستثنائيين، أكبر ياقوتة نجمية سوداء طبيعية في العالم والمعروفة باسم “نجمة إيفا السوداء”، وأكبر عين قطة طبيعية من البريل الأخضر في العالم والمعروفة باسم “عين الأمل”. وقد تم إطلاق اسم موحد عليهما وهو “نجم غينيس والهلال”.

وتم اعتماد هذين الحجرين النادرين رسمياً من موسوعة غينيس للأرقام القياسية لعام 2024، كما جرى توثيقهما من قبل مختبر دبي المركزي DCL. وتقدر قيمتهما الإجمالية بأكثر من 500 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 1.8 مليار درهم إماراتي، ليجسدا مزيجاً فريداً من روعة الطبيعة والإرث الثقافي والندرة المطلقة.

نجمة إيفا السوداء

تحمل “نجمة إيفا السوداء” الرقم القياسي العالمي كأكبر ياقوتة نجمية سوداء طبيعية بوزن مذهل يبلغ 3,621.35 قيراطاً، أي ما يعادل 724.27 غراماً. وقد اكتشفت في سريلانكا وظلت محفوظة في عائلة المالك منذ عشرينيات القرن الماضي، ما يجعلها تمثل أكثر من قرن من الإرث في تجارة الأحجار الكريمة.

وبفضل لونها الأسود العميق وظاهرة النجمة الكاملة فيها، تقف هذه الجوهرة كرمز للغموض والقوة والمكانة المرموقة التي تتميز بها سريلانكا في عالم الياقوت.

عين الأمل

أما “عين الأمل” فقد تم استخراجها من مدغشقر، وهي تحمل الرقم القياسي العالمي كأكبر حجر طبيعي من نوع عين القطة البريل الأخضر، بوزن يبلغ 854.95 قيراطاً، أي ما يعادل 170.99 غراماً. ويمنحها لونها الأخضر الزاهي وبريقها الفضي المتحرك جمالاً استثنائياً يجعلها واحدة من أروع الظواهر البصرية الطبيعية.

وقد تم اختيار اسمها رمزاً للوحدة والحرية والتفاؤل لجميع شعوب العالم.

وقال السيد ف. س. المالك والمقيم في دولة الإمارات: “بصفتي مقيماً في الإمارات ومن أصول سريلانكية، أشعر بالفخر والتواضع لحصولي على أرقام قياسية عالمية من موسوعة غينيس لهذين الحجرين الطبيعيين الاستثنائيين. معاً يشكلان نجم غينيس والهلال، كنوزاً طبيعية تجسد التراث والأمل والجمال الأبدي لإبداعات كوكبنا”.

وأضاف: “إن نجمة إيفا السوداء، التي وجدت في موطني سريلانكا، لا تحمل فقط قيمة نادرة بل أيضاً أهمية تاريخية عميقة. أما عين الأمل المكتشفة في مدغشقر فهي تحفة طبيعية تلهم الوحدة والتفاؤل. وتبلغ قيمتهما المشتركة أكثر من 500 مليون دولار”.

وتابع قائلاً: “أنا ممتن جداً لدولة الإمارات، هذا الوطن الذي يحتفي بالثقافة والجمال والإبداع، ولعشاق الأحجار الكريمة الذين أبدوا إعجابهم الكبير بهذين الكنزَين التاريخيين. بالنسبة لي فهما أكثر من مجرد مقتنيات، إنهما إرث طبيعي، تكريم لتاريخ عائلتي الممتد لأكثر من مئة عام في تجارة الأحجار الكريمة، وإلهام للأجيال القادمة لتقدير النادر والجميل”.

العروض المستقبلية

سيتم عرض “نجم غينيس والهلال” من خلال فعاليات حصرية مخصصة للدعوات فقط، حيث من المتوقع أن تجذب اهتماماً عالمياً من الشخصيات البارزة وأصحاب الثروات وهواة جمع الأحجار الكريمة إضافة إلى العائلات الملكية.

كما تجري مناقشات بشأن تنظيم معارض محتملة في مؤسسات ثقافية مرموقة، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للفن والثقافة والكنوز الاستثنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى