اسعار واسواق

هيلاري كلينتون سترشح ترامب لـ«نوبل للسلام».. في هذه الحالة


في مفاجأة غير متوقعة، أعلنت هيلاري كلينتون أنها ستدعم ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لكن في حالة واحدة.

وربطت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة خطوتها بنجاح ترامب في إنهاء الحرب المدمرة بين روسيا وأوكرانيا بشروط تحفظ وحدة الأراضي الأوكرانية.

وجاء تصريح كلينتون خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أكدت فيها أن إحلال السلام من دون السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها قواته، سيكون إنجازا تاريخيا يستحق التكريم.

وقالت: “إذا تمكن ترامب من إنهاء هذه الحرب الرهيبة، وحقق ذلك من دون أن تضطر أوكرانيا إلى التنازل عن أراضيها، وإذا وقف بجدية في وجه بوتين – وهو أمر لم نشهده حتى الآن – فإنني سأرشحه لجائزة نوبل للسلام”.

شروط كلينتون للسلام

شددت كلينتون على أن أي تسوية لا بد أن تتضمن وقف إطلاق النار، ورفض تبادل الأراضي، وانسحاب القوات الروسية من المناطق المحتلة لإثبات حسن نية موسكو”.

وأضافت: “هذه ليست مجرد قضية أوكرانية، بل مسألة أمن أوروبي وأمريكي. الاستسلام لبوتين سيكون سابقة خطيرة ويجعل بلادنا أقل أمانًا”.

ويبدو إعلان كلينتون صادما للكثيرين نظرا لتاريخها الطويل في انتقاد ترامب. فخلال حملتها الانتخابية عام 2016 وصفته بأنه “غير مؤهل” و”يفتقر إلى التوازن النفسي”، كما هاجمت مواقفه الداعمة لبوتين آنذاك.

ولم تتوقف انتقاداتها بعد خروجه من البيت الأبيض، حيث وصفت إدارته في فبراير/شباط الماضي بأنها “غبية”، معتبرة أن “أمريكا ترامب ستكون عمياء وضعيفة ومعزولة”.

كما أكدت في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن سياساته تجعل الولايات المتحدة “عاجزة عن قيادة العالم”.

محاولات سابقة لترشيح ترامب

وهذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها اسم ترامب كمرشح محتمل لجائزة نوبل للسلام. ففي عام 2020، رشحته أرمينيا وأذربيجان عقب رعايته اتفاقا تاريخيا في البيت الأبيض لإنهاء عقود من النزاع بين البلدين.

وحينها، أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان دعمهما لترشيحه، معتبرين أنه يستحق التكريم الدولي لدوره في تحقيق السلام بينهما.

وإقرار كلينتون باستعدادها لترشيح ترامب لنوبل، رغم عدائها السياسي الشديد له، يعكس إدراكا أمريكيا بأن إنهاء حرب أوكرانيا قد يشكل نقطة تحول كبرى في النظام الدولي.

ونجاح ترامب في تحقيق ذلك – إذا حدث – لن يكون فقط نصرا شخصيا له، بل سيعيد رسم صورة الولايات المتحدة كلاعب أساسي في ضبط التوازنات العالمية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى