اسعار واسواق

«ينهي فكرة دولة فلسطينية».. إسرائيل تمضي بمشروع استيطاني يقسم الضفة


أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مساء الأربعاء، المضي قدماً في تنفيذ خطط لبناء 3,401 وحدة سكنية جديدة شرقي القدس.

سموتريتش اعتبر في تصريحات صحفية، نقلتها «القناة 12» الإسرائيلية، أن هذه الخطط «تدفن فكرة الدولة الفلسطينية» نهائياً، مؤكداً أنها جزء من «تطبيق خطة السيادة بحكم الأمر الواقع» التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأضاف: «بعد عقود من الضغوط الدولية وقرارات التجميد، نحن نكسر القيود ونربط معاليه أدوميم بالقدس».

أما رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، يسرائيل غانتس، فاعتبر المشروع «إنجازاً تاريخياً» للاستيطان، داعياً إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية ومنع إقامة دولة فلسطينية «ستشكل تهديداً لمستقبل إسرائيل».

المنطقة «إي 1» وملامح التقسيم 

وتقع الوحدات في منطقة «إي 1» الواقعة ضمن نطاق مستوطنة معاليه أدوميم، في خطوة وصفت بأنها ضربة قوية لآمال التوصل إلى حل الدولتين، رغم التحذيرات الدولية المستمرة منذ عقود.

وكان هذا المشروع، قد ظل مجمداً لمدة 20 عاماً تحت ضغوط أمريكية وأوروبية، سيعمل على ربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس عبر امتداد عمراني متصل، ما سيقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، ويجعل من المستحيل تقريباً إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل إقليمي.

وتعد المنطقة واحدة من أكثر النقاط حساسية في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فالمجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعتبر أن البناء فيها يقوّض فرص السلام ويقطع أوصال الدولة الفلسطينية المستقبلية. الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بمن فيها إدارات حليفة لإسرائيل، مارست ضغوطاً لوقف أي تطوير في هذه المنطقة، محذّرة من أن ذلك سيؤدي إلى تعقيد المفاوضات ورفع مستوى التوتر الميداني.

توسع مضاعف للاستيطان

بالتوازي، تشهد منطقة «تسيبور هميدبار» داخل معاليه أدوميم خطة موازية لبناء 3,515 وحدة سكنية إضافية، ما يرفع إجمالي الوحدات الجديدة إلى 6,916 وحدة، ستؤدي إلى زيادة عدد سكان المدينة بنحو 35 ألف مستوطن خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يعزز من ثقلها الاستيطاني ويفرض وقائع ديموغرافية جديدة على الأرض.

ورغم التحذيرات، تسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى تسريع مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في إطار سياسة معلنة لتعزيز ما تسميه «السيادة الفعلية» على هذه الأراضي.

ويأتي مشروع «إي 1» كجزء من سلسلة خطوات استيطانية تهدف لترسيخ السيطرة الإسرائيلية على الكتل الكبرى وربطها بالقدس، بما يجعل أي انسحاب مستقبلي شبه مستحيل.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى