اسعار واسواق

ميسي ورونالدو لا يتفوقان على صلاح.. وهذا سر تراجع محرز


يُعَدّ الفرنسي باتريس نوفو من أبرز المدربين الذين عرفتهم قارة أفريقيا في العقود الثلاثة الأخيرة.


 وسبق لنوفو أن أشرف على تدريب 4 منتخبات معروفة في القارة السمراء وهي غينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون وموريتانيا.

وقاد نوفو منتخب غينيا عام 2006 لربع نهائي كأس أمم أفريقيا، كما شارك في نفس المسابقة مع منتخبي موريتانيا والغابون.

كما خاض نوفو مغامرات مع عدة أندية في المغرب وتونس ومصر تباعاً مع جمعية سلا وأولمبيك مدنين، فضلاً على الإسماعيلي وسموحة.

ودرب المدرب صاحب الـ71 عاماً أيضاً منتخب هايتي وأسهم في ترشحه للمرة الأول في تاريخه لبطولة كوبا أمريكا بمناسبة نسختها المئوية التي أقيمت عام 2016.

وبجانب قارتي أفريقيا وأمريكا الشمالية، درب نوفو أيضاً فرق فرنسية في بداية مسيرته التدريبية وأشرف على تدريب فريقي دالايان شايد وشانغهاي ليونشينغ في بداية الألفية الحالية.

وفي مقابلة خاصة مع “العين الرياضية”، تحدث باتريس نوفو عن المشاركة العربية في بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي تتواصل منافساتها، كما كشف عن سر سيطرة منتخب المغرب على المسابقة في نسختيها الأخيرتين.

وفي معرض حديثه عن كرة القدم المصرية، أشاد نوفو بالنجم محمد صلاح الذي وضعه في نفس المرتبة مع الأسطورتين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

وفي نفس السياق، أثنى نوفو على النجم الجزائري رياض محرز قبل أن يكشف عن الأسباب التي جعلته، في الفترة الأخيرة، لا يقدم مع منتخب بلاده نفس المستوى الذي أظهره مع فريقه الأهلي السعودي.

وتعرض باتريس نوفو أيضاً للأسباب التي تقف وراء تألق المواهب المنحدرة من أصول عربية في الدوري الفرنسي بشكل خاص.

وفي خاتمة حواره، تحدث المدرب الفرنسي عن سر نجاح المشروع الرياضي الجديد لنادي باريس سان جيرمان تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي.

حظوظ وافرة للعرب في بطولة أمم أفريقيا للمحليين

رشح باتريس نوفو المنتخبات العربية للتتويج بلقب أمم أفريقيا للمحليين 2025 التي تتواصل منافساتها حتى يوم 30 أغسطس/آب المقبل.

وقال نوفو في هذا الصدد: “دوريات شمال أفريقيا تطورت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وأسهمت في صناعة عدة لاعبين من أصحاب المستويات القوية”.

وتابع: “في المقابل، دوريات دول أفريقيا جنوب الصحراء تم (تفقيرها) بسبب هجرة بعض المواهب الواعدة نحو دوريات أوروبا وشمال أفريقيا”.

وأضاف: “من الناحية التكتيكية هناك أيضاً تفوقاً كبيراً للاعبي منطقة شمال أفريقيا الذين تطور مستواهم التكتيكي بشكل لافت بحكم تدربهم تحت إشراف مدربين مميزين”.

سر السيطرة المغربية على بطولة أمم أفريقيا للمحليين

وبخصوص السيطرة التي فرضها منتخب المغرب على المسابقة في السنوات الأخيرة، قال باتريس نوفو: “كرة القدم المغربية حققت ثورة كبيرة في العقد الأخير شملت جميع الجوانب الرياضية والفنية والإدارية”.

واستطرد: “أعتقد أن الإرادة السياسية أسهمت بشكل كبر في هذه النهضة من خلال الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية وفي مجال تكوين الشبان”.

وواصل بالقول: “الاتحاد المغربي لكرة القدم نجح في إرساء إدارة فنية متطورة للغاية بقيادة نخبة من المدربين الأوروبيين أسهموا بشكل كبير في تطوير مستوى اللاعبين المحليين”.

وأتم حديثه: “الفضل أيضاً لأكاديمية محمد السادس التي تعتبر تجربة رائدة للغاية في مجال صناعة المواهب التي بإمكانها النجاح في المستوى العالي”.

المدرب الفرنسي باتريس نوفو

ميسي ورونالدو لا يفوقان صلاح

وفي سياق آخر، أشاد باتريس نوفو بالمعجزة التي حققها النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول في السنوات الأخيرة.

وقال في هذا الصدد: “أنا من أشد المعجبين بالفرعون المصري الذي بدأ من الصفر في مصر، قبل أن يظهر قوة شخصية ساعدته على ترك بصمة في كرة القدم العالمية”.

وأضاف بالقول: “شخصياً أضع صلاح في نفس مستوى الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ولو أنه لم يجد التقدير اللازم في جائزة الكرة الذهبية”.

وأتم حديثه: “بالنسبة لي هو يتواجد حالياً ضمن قائمة أفضل 5 لاعبين ينشطون في كرة القدم العالمية، بفضل إمكاناته التهديفية وقدرته وتأثيره الكبير في فريقه ليفربول ومع منتخب مصر، وأنا لا أرى أن ميسي ورونالدو يفوقان صلاح”.

المدرب الفرنسي باتريس نوفو

سبب تراجع مستوى محرز مع الجزائر

وبخصوص الأسباب التي تقف وراء تراجع مستوى رياض محرز مع منتخب الجزائر في العامين الأخيرين مقارنة بما كان يقدمه في فترة سابقة، قال المدرب الفرنسي: “مسيرة قائد الجزائر ملهمة، خاصة وأنه اقتحم عالم كرة القدم من بوابة الهواة قبل أن يصبح في فترة من الفترات أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وضمن قائمة الأفضل في العالم”.

وتابع حديثه بالقول: “صحيح أن مستوى محرز مع منتخب الجزائر تراجع في الفترة الأخيرة ويمكن تفسير ذلك بغياب آليات لعب واضحة مع منتخب بلاده”.

وأكمل: “كما أن بعض النجوم الذي يملكون إمكانات كبيرة يسقطون، في بعض الأحيان، في فخ الاستسهال، ويفضلون الاعتماد بالأساس على مهاراتهم الفردية من أجل صنع الفارق”.

المدرب الفرنسي باتريس نوفو

بيئة فرنسا ساعدت المواهب العربية

وفي موضوع آخر، تحدث باتريس نوفو عن العوامل التي جعلت المواهب المنحدرة من أصول عربية تنجح في إثبات وجودها مع مختلف الفرق الفرنسية.

وقال في هذا الصدد: “هناك عدة معطيات اجتماعية وشخصية ورياضة تقف وراء نجاحات مواهب شمال أفريقيا المولودة في فرنسا من بينها أن معظم الجاليات العربية تعيش في منطقة الضاحية الباريسية التي تخرج فيها معظم نجوم منتخب فرنسا بجانب تواجد الكشافين فيها بأعداد كبيرة”.

وأضاف بالقول: “معظم الشباب الشمال أفريقي في فرنسا منبهرون بقصص النجاح التي حققها النجوم من أصحاب الجنسية المزدوجة، وبالتالي يسعون لاقتفاء أثرهم، هناك رغبة كبيرة في النجاح مما يساعدهم على القيام بتضحيات كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف”.

وأردف أيضاً: “اللاعب الشمال أفريقي يملك مهارات فنية رائعة للغاية وقع صقلها بطريقة مثالية من قبل مدربي مدارس شبان الأندية الفرنسية”.

المدرب الفرنسي باتريس نوفو

إنريكي وراء نجاح مشروع باريس سان جيرمان

وفي خاتمة حواره، أشاد باتريس نوفو بالمشروع الرياضي لنادي باريس سان جيرمان الذي أسهم في فوزه بالنسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا.

وقال في هذا الصدد:” أعتقد أن الفضل يعود للويس إنريكي الذي نجح في إيجاد التوليفة المناسبة على الصعيدين الفني والتكتيكي، في الوقت الذي وصل فيه المشروع القطري لحافة الانهيار بسبب بعض الخيارات التي ركزت بشكل رئيسي على اصطياد أبرز النجوم العالمية”.

واختتم حواره: “المدرب الإسباني نجح في بناء فريق قوياً للغاية بفضل التزام معظم اللاعبين بمشروع لعبه القائم على الاستحواذ والدفاع ككتلة متناسقة”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى