موعد جديد لاجتماع مجلس الأمن «الطارئ» بشأن غزة

بعد أن كان مخططًا له يوم السبت، أعلن مجلس الأمن الدولي عن تأجيل اجتماع طارئ بشأن خطط إسرائيل إلى العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأحد.
ولم تقدم بعثة بنما لدى الأمم المتحدة، التي تتولى رئاسة المجلس هذا الشهر، أي تفاصيل، لكن يوم السبت هو السبت اليهودي، ومن المؤكد أن إسرائيل تريد التحدث في الاجتماع، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة «فرانس برس» الجمعة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا بشأن غزة الأحد عند الساعة العاشرة صباحا (2,00 بعد الظهر ت غ)، في أعقاب إعلان إسرائيل عن خطة للسيطرة على المدينة.
وقبيل ذلك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، عبر متحدثة باسمه، من “تصعيد خطير” من شأنه “مفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين”.
ويعقد الاجتماع بطلب من عدد من الدول الأعضاء في المجلس، وقد رحبت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة به.
وأثار قرار بنيامين نتنياهو إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة “لهزيمة” حماس غضبا في مختلف أنحاء العالم.
وحذّر غوتيريش من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى “مزيد من النزوح القسري والقتل والدمار الشامل، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين التي لا يمكن تصورها في غزة”.
مطالب أممية
دعا رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة إلى الوقف الفوري لخطة الحكومة الإسرائيلية “الهادفة إلى السيطرة العسكرية التامة على قطاع غزة المحتل”.
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خلال الليل على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهدف إلى “السيطرة” على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يشهد أزمة انسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب مع حركة حماس.
وفي بيان، قال تورك، إن ذلك “مخالف لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حدا لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”.
وتابع المفوض السامي الذي اعتبرته السلطات الإسرائيلية شخصا غير مرغوب فيه لاتهامه بالانحياز للفلسطينيين، أن “كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أن هذا التصعيد الجديد سيؤدي إلى نزوح قسري أكبر حجما بعد والمزيد من القتل والمزيد من المعاناة التي لا تحتمل، وتدمير جنوني وجرائم مروعة”.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدة الإنسانية الى القطاع “بدون عقبات… بدل تكثيف هذه الحرب”، من أجل إنقاذ أرواح المدنيين.
كما أكد وجوب إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع “فورا وبدون شروط”.
ومن أصل 251 رهينة خطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما زال 49 داخل القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.
في المقابل، أكد تورك أنه “يجب كذلك الإفراج فورا وبدون شروط عن الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بصورة تعسفية”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز