حرب غزة.. 6 محطات رئيسية

من هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى خطة احتلال مدينة غزة، التي كشفت عنها إسرائيل مؤخرًا، مرت حرب غزة بـ6 محطات رئيسية.
وتقول صحيفة «واشنطن بوست» إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، التي وافق عليها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وأعلن عنها في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، تشكل تحولا جوهريا في الحرب المستمرة منذ 22 شهرا بين إسرائيل وحماس.
- إسرائيل وغزة.. 4 خيارات
- إطار جديد لإحياء هدنة غزة.. 3 خطوط عريضة لم تصل محطة التوافق
وفيما يلي جدول زمني لأهم الأحداث التي شهدتها العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة:
7 أكتوبر/تشرين الأول 2023: حماس تهاجم إسرائيل
شنت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، هجومًا مفاجئًا على جنوب إسرائيل، مطلقةً آلاف الصواريخ ومرسلةً مقاتلين على متن طائرات شراعية وشاحنات وراجلين، لمهاجمة مواقع عسكرية وكيبوتسات ومهرجانًا موسيقيًا.
تقول إسرائيل إن نحو 1200 شخص قُتلوا، ثلثيهم من المدنيين، و251 آخرين، بعضهم قتلى، أُخذوا رهائن، فيما ردّت تل أبيب بغارات جوية انتقامية على القطاع.
أكتوبر/تشرين الأول 2023.. إسرائيل تأمر بحصار وغزو بري
في غضون أيام، أمرت إسرائيل بفرض «حصار شامل» على قطاع غزة الذي يؤوي أكثر من مليوني فلسطيني، ويخضع بالفعل لحصار منذ 16 عامًا. والآن، يقول وزير الدفاع يوآف غالانت: «لن يُسمح بدخول الكهرباء، ولا الغذاء، ولا الوقود».
واستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي. وأمهل الجيش أكثر من مليون شخص في شمال غزة 24 ساعة للإخلاء جنوبًا. استجاب مئات الآلاف للتحذير ، بينما رفض آخرون المغادرة.
في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل غزوًا بريًا. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد حذّرت من أن الهجوم الشامل قد يُسفر عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وبحلول الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدأت القوات بـ«تطويق» مدينة غزة من «عدد من الزوايا المختلفة»، حسبما أفاد رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي.
24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: وقف النار الأول
اتفقت إسرائيل وحماس على وقف القتال. أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلي، فيما أطلقت الدولة العبرية سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا وسمحت بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
وبعد أسبوع، انهار وقف إطلاق النار، واستؤنف القتال، فيما ألقى كل طرف باللوم على الآخر.
ديسمبر/كانون الأول 2023.. استئناف الحرب
في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2023، توغلت القوات الإسرائيلية جنوبًا باتجاه خان يونس. وكان الجيش الإسرائيلي قد شجع المدنيين في وقت سابق على التوجه إلى المدينة حرصًا على سلامتهم.
واتبعت إسرائيل نهجا واحدا في غزة: إصدار أوامر بإجلاء جماعي، ثم شن هجوم، ثم الانسحاب، وفي كثير من الحالات العودة بعد أسابيع أو أشهر.
هذا هو الحال في شمال غزة، ففي يناير/كانون الثاني 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «أكمل تفكيك» هيكل قيادة حماس، وفي مايو/أيار، أعلن أنه أنهى مهمته في مخيم جباليا للاجئين. لكن في يونيو/حزيران 2024، أمر الفلسطينيين مجددًا بمغادرة مدينة غزة، الواقعة في الشمال، ثم شنّ هجومًا جديدًا عقابيًا على جباليا.
وسحبت إسرائيل معظم قواتها من جنوب غزة في أبريل/نيسان 2024، بينما كانت تستعد لشن هجوم على مدينة رفح الجنوبية. وفي يوليو/تموز، أمر الجيش الفلسطينيين مجددًا بمغادرة أجزاء من خان يونس، ثم أمر لاحقًا بإخلاء منطقة كانت قد حددتها كمنطقة آمنة.
في مطلع عام 2024، حدد نتنياهو رؤيته لغزة ما بعد الحرب: ستحافظ إسرائيل على سيطرتها العسكرية غير المحدودة على غزة، وستتولى سيطرة أكبر على حدود القطاع مع مصر.
وترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية لعب مسؤولي السلطة الفلسطينية دورًا. وفي يونيو/حزيران، قال إن «المرحلة الحادة من الحرب ستنتهي قريبًا»، لكنه حذّر من أن هذا «لا يعني أن الحرب ستنتهي».
بحلول أواخر عام 2024، أظهرت التحليلات البصرية والمقابلات أن إسرائيل كانت تُهدم شمال غزة وتُعزز مواقعها العسكرية هناك. وفي الشهر التالي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه بصدد إنشاء منطقة عازلة داخل غزة.
يناير/كانون الثاني 2025: إعلان وقف النار
اتفقت إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في منتصف يناير/كانون الثاني. ويقول المفاوضون إن الهدف هو عملية سلام من ثلاث مراحل.
وعلى مدى 42 يوماً، أطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلياً وحاملي جنسيتين، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 سجين ومعتقل فلسطيني ووافقت على زيادة المساعدات إلى غزة. وسمحت إسرائيل أيضاً للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، الذي شهد بعضاً من أسوأ المعارك والدمار.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار مطلع مارس/آذار، دون اتفاق على كيفية المضي قدمًا. ثم منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة، وانتهكت وقف إطلاق النار بشن غارات جوية واسعة النطاق على القطاع. ولا يزال مصير العدد القليل من الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة مجهولًا.
مايو/أيار 2025: إسرائيل تطلق عملية برية جديدة
في مايو/أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي عن عمليات برية جديدة، قائلا إنه «سيعزز سيطرته على قطاع غزة بتقسيمه ونقل سكانه».
وفي يوليو/تموز 2025، توغلت إسرائيل لأول مرة في أجزاء من دير البلح، المدينة الوحيدة في غزة التي نجت من عمليات برية واسعة النطاق أو دمار واسع النطاق.
وفجر الجمعة الموافق 8 أغسطس/آب 2025، أعلنت إسرائيل، عن خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، وهي الخطوة الأولى في الاستيلاء العسكري التدريجي على القطاع.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز