إيران تُعقد ملف «نزع السلاح».. دعم لحزب الله بمواجهة الدولة اللبنانية

استبقت طهران اجتماع الحكومة اللبنانية المقرر الخميس، بدعم علني لحزب الله في رفضه لخطة الدولة المتعلقة بنزع سلاحه.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تدعم حزب الله في قراراته، بعد أن رفض التنظيم خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه.
وقال عراقجي في مقابلة متلفزة “أي قرار في هذا الشأن سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله”، مضيفا “نحن ندعمه عن بعد، لكننا لا نتدخل في قراراته”.
واعتبر أن حزب الله “أعاد بناء” قدراته بعد النكسات التي تعرض لها في الحرب مع إسرائيل العام الماضي، وفقا لـ”فرانس برس”.
ومن المقرر أن تجتمع الحكومة اللبنانية الخميس لبحث ملف حصر السلاح في يد الدولة.
وندد الحزب، في بيان الأربعاء، بقرار حكومة لبنان التوجه نحو حصر السلاح، واصفا إياه “بالخطيئة الكبرى التي لا تخدم إلا إسرائيل”.
وأكد أنه سيتعامل مع هذا القرار “كأنه غير موجود”.
وفي ختام جلسة وزارية استمرت عدة ساعات، عُقدت الثلاثاء، كشف رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، في مؤتمر صحفي، أنه تقرر “تأجيل البت ببند حصر السلاح بيد الدولة إلى جلسة الخميس”.
أضاف أنه “تم تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية بشأن آلية حصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري، على أن يتم عرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري لنقاشها وإقرارها”.
وكانت تلك المرة الأولى التي يناقش فيها مجلس الوزراء اللبناني مصير سلاح حزب الله، وهو أمر لم يكن متصورا عندما كانت الجماعة في أوج قوتها قبل عامين فقط.
وقُتل كبار قادة حزب الله والآلاف من مسلحيه، ودُمر جزء كبير من ترسانته العسكرية خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل.
وفي يونيو/حزيران الماضي اقترح المبعوث الأمريكي توم برّاك على المسؤولين اللبنانيين خريطة طريق لنزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل هجماتها على لبنان وسحب قواتها من خمس نقاط لا تزال تسيطر عليها في جنوب لبنان.
وتضمن الاقتراح شرطا بأن تصدر الحكومة اللبنانية قرارا وزاريا يتعهد بوضوح بنزع سلاح حزب الله
وأكد الرئيس اللبناني الأسبوع الماضي الالتزام بـ”سحب سلاح جميع القوى المسلّحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني”.
وشدّد على أن “المرحلة مصيرية ولا تحتمل استفزازا من أي جهة كانت”، مضيفا “علينا أن نختار، إما الانهيار وإما الاستقرار”.
وذكرت رويترز أن صبر واشنطن بدأ ينفد بعد أن قام برّاك بعدة زيارات للبنان للحث على إحراز تقدم في الخطة. وضغطت واشنطن على وزراء لبنانيين للإسراع في تقديم التعهد العلني حتى يمكن مواصلة المحادثات.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز