واشنطن تُدخل «قسد» ضمن خطط دفاع عن قواعدها بالشرق الأوسط

أجرت القوات الأمريكية العاملة في سوريا ضمن التحالف ضد تنظيم داعش تدريبات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وشملت التدريبات، التي انطلقت منذ مطلع الشهر الجاري، محاكاة للتصدي لهجوم بطائرات مسيّرة باستخدام منظومة متطورة مضادة للمسيّرات أُدخلت حديثًا إلى قاعدة في شمال سوريا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
مصادرة أسلحة واستجواب مشتبه بهم.. مداهمات إسرائيلية بجنوب سوريا
وأوضح المرصد أن تدريبات عسكرية مشتركة جرت داخل قاعدة “خراب الجير” الواقعة في ريف رميلان شمال الحسكة، بمشاركة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية.
كما شملت التدريبات استخدام أسلحة ثقيلة حديثة، إلى جانب إطلاق قنابل ضوئية في سماء القاعدة، في إطار رفع الجاهزية العسكرية وتعزيز التنسيق بين القوات المشاركة.
وتأتي هذه التحركات في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في شمال وشرق سوريا، وفي إطار استعدادات التحالف الدولي لمواجهة أي تهديدات محتملة تستهدف قواعده العسكرية في المنطقة.
كما أجرت القوات الأمريكية، بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية، تدريبات عسكرية في قاعدة قسرك شمال الحسكة بعد منتصف ليلة الجمعة – السبت.
واستخدمت في التدريبات أسلحة ثقيلة، وتم خلالها التعامل مع أهداف وهمية.
وتأتي هذه التدريبات بعد أقل من 72 ساعة على تدريبات مماثلة في القاعدة ذاتها.
وعلى خلفية الحرب في قطاع غزة، تعرضت قواعد أمريكية في سوريا والعراق لهجمات بطائرات مسيّرة شنّتها فصائل مسلّحة تتهم واشنطن بدعم الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع.
وردّت الولايات المتحدة على قصف مواقع تلك الفصائل، ولوّحت بتنفيذ ضربات أكثر حدة، لكن الفصائل تراجعت عن استهداف القواعد بموجب اتفاق تهدئة تمّ التوصل إليه بالتفاهم مع السلطات في بغداد.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية رأس الحربة في الحرب الدولية ضد تنظيم داعش، الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
ويبدو أن “قسد” باتت تدخل ضمن الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية لحماية قواعدها في المنطقة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز