اسعار واسواق

لمنع تمدد «القاعدة».. السنغال تحصن حدودها مع مالي


أعلنت السنغال أنها نشرت وحدات درك جديدة في شرق البلاد في ظل تهديدات أمنية متزايدة على طول حدودها مع مالي.

وطالت هجمات مسلحين يتبعون لتنظيم “القاعدة” مطلع الشهر الماضي في غرب مالي بلدة ديبولي الحدودية التي تبعد أقل من 500 متر عن بلدة كيديرا في السنغال.

وتبنت هذه الهجمات جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التابعة لـ”القاعدة”، والتي يقول محللون إن لديها طموحات للتوسع في السنغال.

وحدات جديدة

وأعلن الدرك الوطني السنغالي في منشور على فيسبوك أن وزير القوات المسلحة الجنرال بيرامي ديوب افتتح وحدات جديدة في تامباكوندا وكيدوغو وسرايا.

وأضاف أن مهمة هذه الوحدات مكافحة “الجريمة العابرة للحدود والتهريب بجميع أنواعه، إضافة إلى التحديات الأمنية العديدة التي تواجه هذا الجزء من البلاد”.

وأشار إلى أن إنشاء هذه الوحدات يعكس “إرادة السلطات العليا في ضمان حماية السكان والممتلكات، بالإضافة إلى أمن الإقليم”.

وشدد ديوب على “ضرورة ترسيخ مناخ من الثقة مع السكان من أجل تعاون أفضل”، وفقا لمنشوره على “فيسبوك”.

وتنشط جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” بشكل خاص في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث تمكنت من تجنيد أشخاص في منطقة الساحل من خلال استغلال شعور السكان بالتهميش، وفقا لـ”فرانس برس”.

وفرض المسؤولون السنغاليون مؤخرا حظرا ليليا على الدراجات النارية في منطقة باكل الشرقية الممتدة على طول الحدود، بعد أن استخدمها الجهاديون في هجماتهم في مالي، بما في ذلك في ديابولي.

انسحاب فرنسا

وكان خبراء سياسيون قالوا إن تمدد جماعة «نصرة الإسلام» غرب مالي بات يهدد الحدود الجنوبية للسنغال بشكل مباشر، خاصة في ظل انسحاب القوات الفرنسية.

وأتي تصعيد الجماعة المتطرفة بعد الانسحاب شبه الكامل للقوات الفرنسية من مالي في العامين الأخيرين، ضمن تراجع أوسع لدور باريس العسكري في منطقة الساحل.

القوات الفرنسية التي كانت تتعاون مع الأجهزة المحلية في مراقبة الحدود وملاحقة الجماعات المسلحة، لم تترك لها بدائل فاعلة، مما فاقم الفراغ الأمني.

وتقول مصادر محلية في كايس لصحيفة لوموند الفرنسية، إن السكان أصبحوا يعيشون «تحت رحمة الطلقات»، وسط تراجع ملحوظ في قدرات الدولة على حماية مناطقها الغربية.

وفي الجارة السنغال التي يقترب منها الخطر، تبدو قوات الأمن في موقف صعب.

ورغم وجود بعض التدخلات الرمزية من قوة «جي 5» الساحل (قوات إقليمية من 5 دول) أو القوات الأممية، إلا أن هذه الآليات تعاني من ضعف التمويل والتنسيق.

وحتى قوات الدرك السنغالي المنتشرة على الحدود، لا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع نمط الهجمات المعقدة التي شهدتها مالي مؤخرًا، وفق التقرير الفرنسي.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى