لماذا ينتشر مرض لايم بين أثرياء هوليوود؟

أثار إعلان النجم العالمي جاستن تيمبرليك عن إصابته بمرض “لايم” كثيرا من التساؤلات، ولماذا يبدو أنه يصيب المشاهير أكثر من غيرهم.
النجم البالغ من العمر 44 عاما انضم إلى قائمة طويلة من نجوم هوليوود الذين عانوا من المرض ذاته، مثل بيلا حديد، جاستن بيبر، ميراندا هارت، بن ستيلر، وكيلي أوزبورن.
وأوضح تيمبرليك، في منشور على “إنستغرام”، أنه لم يفصح عن مرضه لطلب الشفقة، بل لإلقاء الضوء على ما كان يواجهه خلف الكواليس، خاصة بعد تعرضه لانتقادات أثناء جولته الغنائية بسبب مظهره المتعب وأدائه الضعيف.
لكن ما الذي يجعل هذا المرض أكثر شيوعًا بين المشاهير؟
البروفيسور بول هنتر، خبير الأمراض المعدية بجامعة إيست أنغليا، يرى أن نمط حياة النجوم قد يفسّر الأمر.
فالمشاهير غالبًا ما يقضون وقتًا أطول في المناطق الريفية والحدائق الواسعة والغابات، حيث تعيش حشرات القراد الناقلة لمرض لايم. ويقول هنتر: “الأمر في النهاية مسألة احتمالات، فكلما قضيت وقتًا أطول في الطبيعة، زادت فرص تعرضك للدغات القراد”.
ويضيف أن الإقامة في الولايات المتحدة، حيث يُعد مرض لايم أكثر انتشارًا، تزيد من خطر الإصابة به. إذ إن “القراد يقفز على ساقيك بينما تمشي، ويتسلل ليبدأ ‘وليمته الدموية’، ناقلًا البكتيريا المسببة للمرض”.
مرض لايم هو عدوى بكتيرية خطيرة تنتقل عبر لدغات القراد، وتبدأ غالبًا بطفح جلدي مميز على شكل “عين الثور”، يليه أعراض تشبه الإنفلونزا مثل الصداع والتعب وآلام المفاصل والحمى. لكن المشكلة تكمن في أن الأعراض قد لا تظهر بشكل واضح على كل المصابين، أو قد تتأخر، مما يجعل التشخيص صعبًا في كثير من الأحيان.
وبينما يمكن علاج المرض بمضادات حيوية إذا تم اكتشافه مبكرًا، فإن بعض المرضى يعانون من أعراض مزمنة تمتد لسنوات.
وقد أكد تيمبرليك أنه كان يشعر بآلام عصبية شديدة وإرهاق حاد أثناء عروضه الفنية، مما فسره لاحقًا بعد التشخيص.
ورغم أن البعض يشكك في مدى انتشار ما يُعرف بـ”لايم المزمن”، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هناك حالات حقيقية تعاني من مضاعفات طويلة الأمد تشمل مشاكل في المفاصل، والدماغ، والجهاز العصبي.
وقد سبق لنجوم آخرين أن تحدثوا عن معاناتهم مع المرض، مثل يولاندا حديد، التي وصفت سنوات مرضها بـ”الجحيم اليومي”، وابنتها بيلا التي خضعت لـ100 يوم من العلاج، وكذلك جاستن بيبر الذي اضطر للدفاع عن مظهره بعدما تلقى تعليقات سلبية على حالته الصحية قبل أن يكشف عن إصابته بـ”لايم” والتهاب أحادي مزمن.
في النهاية، يُحذّر الأطباء من تجاهل الوقاية، خاصة عند التواجد في الطبيعة. فالفحص اليومي للجسم بعد التنزه، وإزالة القراد بسرعة وبالطريقة الصحيحة، قد يكون الفارق بين يوم عادي ومرض قد يغير مجرى الحياة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز