حرب «ماغا» تشتعل بين شباب الحزب الجمهوري

يواجه الحزب الجمهوري الأمريكي انقسامات في ظل الصراع بين شباب الحزب حول الأنصار الحقيقيين لتيار “ماغا” شعار الرئيس دونالد ترامب.
وينقسم الجمهوريون الشباب حول مستقبل حزب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث يسعى فصيلان متصارعان إلى ترسيخ مكانتهما باعتبارهما المحاربين الحقيقيين لتيار “ماغا” أو “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا” وذلك قبل التصويت للسيطرة على فرع الشباب في الحزب.
وخلال اجتماعهم في ناشفيل، سيختار أعضاء الحزب الجمهوري الشباب بين قائمتين لقيادة الاتحاد الوطني للشباب الجمهوري، الأولى بقيادة هايدن بادجيت، الرئيس الحالي للاتحاد، والثانية بقيادة بيتر جيونتا، رئيس اتحاد الشباب الجمهوري في ولاية نيويورك وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى أن الخلاف بين القائمتين يشمل خلافات شخصية وخلافات حول نقاط الولاء وتعيينات اللجان كما أنه خلاف أيديولوجي، حيث يسعى كلا الفريقين إلى إثبات ولائهما لترامب وحركة “ماغا” وهو ما يُمثل نموذجًا مصغرًا لانقسام على وشك الانفجار داخل الحزب الذي يحاول رسم مسار مستقبله بعد ترامب.
وقال جيونتا، الذي شدد على أهمية وحدة الحزب “إن انقسام الجمهوريين الشباب يُشير إلى التداعيات المحتملة لعامي 2026 و2028 حين يتعلق الأمر بالنضال من أجل هوية الحزب المستقبلية في حقبة ما بعد ترامب”.
وحازت حركة جيونتا “استعادة الشباب الجمهوري”، التي تسعى إلى إزاحة القيادة الحالية من أجل “استعادة الثقة والفرص والوحدة”، على تأييد شخصيات متشددة من حركة “ماغا” مثل النائبة إليز ستيفانيك وحليف ترامب القديم روجر ستون، ورئيس الحزب الجمهوري في فلوريدا إيفان باور، والمدير التنفيذي للعمليات في منظمة “تيرننغ بوينت أكشن”، تايلر بوير.
وأرجع ستون، الذي شغل منصب رئيس الاتحاد الوطني للشباب الجمهوري من عام 1977 إلى عام 1979، تأييده للقائمة إلى “أنهم الأقرب إلى ترامب وماغا داخل الحزب”.
في المقابل، اختار البيت الأبيض واللجنة الوطنية الجمهورية عدم التدخل في السباق.
وقالت أريانا أسينماشر، رئيسة حزب الشباب الجمهوري في كاليفورنيا، والمرشحة لمنصب الرئيس المشارك في قائمة “استعادة الشباب الجمهوري” إن “شباب الجمهوريين هم ركيزة أساسية في الميدان.. نحن الحركة الشبابية للحزب، ولكي نتمكن من دخول عام 2026 بخطة عمل واضحة حول مقاعد الكونغرس ، والانتخابات على مستوى الولاية، علينا التأكد من تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم للرئيس والإدارة”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قدّم جيونتا سلسلة من الشكاوى إلى البيت الأبيض حول بادجيت ومجلسه زاعمًا أن منظمة “شباب من أجل الحرية” الحالية لم تُظهر دعمًا كافيًا لترامب بل عملت سرًا في بعض الأحيان على تقويضه كما أنها لفقت تغريدات تزعم معارضة جيونتا للرئيس لكن بادجيت ينفي هذه الاتهامات.
وفي تصريحات لـ”بوليتيكو”، أكد المدير السياسي الوطني للمنظمة، بليك ديل كارمن، أن بادجيت وقائمته “يؤيدون أجندة الرئيس ترامب بشكل قاطع، دون أي شروط أو استثناءات”.
وقال “ترفض مجموعة شباب من أجل الحرية بشدة الاتهامات الباطلة الموجهة إلينا.. هذه الادعاءات باطلة ولا تهدف إلا إلى صرف الانتباه عن سجلنا الحافل بالقيادة والنمو والدعم الثابت للرئيس ترامب والمحافظين”.
ويثق بادجيت بأن قائمته ستنتصر وأن الناخبين سينتخبونه لولاية ثانية كرئيس وطني وقال “حققنا أرقامًا قياسية في كل المجالات.. لذا، فإن هدفنا هو” دعونا نُضاعف جهودنا.. دعونا لا نُغيّر مسارنا ونعود إلى مهمة غير مصممة جيدًا أو غامضة.. دعونا نواصل المضي قدمًا في هذا الزخم.. ونرى إلى أين سيقودنا ذلك”.
ومع ذلك، قد يكون السباق نذيرًا لمزيد من الصراعات الداخلية في الحزب الجمهوري خاصة في مرحاة ما بعد ترامب وانتخابات 2028 التي قد تشهد انتخابات تمهيدية أخرى مفتوحة وفوضوية حول من يرث عباءة “ماغا”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز