اسعار واسواق

بعد رسائل تهديد.. الحوثيون يفضون بالقوة اجتماعا لـ«مؤتمر صنعاء»


فضت مليشيات الحوثي، اجتماعا لحزب المؤتمر الشعبي العام بقوة السلاح في صنعاء، وذلك بعد ساعات من رسائل تهديد لأعضائه.

وقال مصدر في حزب المؤتمر بصنعاء لـ”العين الإخبارية”، إن الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صادق أمين أبو رأس كانت تعقد اجتماعا دوريا لمناقشة التطورات في البلاد في معهد الميثاق بصنعاء وتفاجأت بمجموعات حوثية مدججة بالأسلحة تقتحم مكان الاجتماع وتفضه بقوة السلاح.

ووفقا للمصدر، فإن عناصر المليشيات المدججة بالأسلحة أجبرت عقب الاقتحام أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام على إنهاء الاجتماع فورا والمغادرة دون استكماله.

ويأتي فض مليشيات الحوثي للاجتماع قبل أيام من احتفاء حزب المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الـ 43 لتأسيس الحزب في 24 أغسطس الجاري.

تحريض وتهديدات

ويأتي فض الاجتماع، بعدما بعثت مليشيات الحوثي رسائل تهديدات صريحة بالاعتقال لقيادات سياسية وعسكرية في جناح المؤتمر الشعبي العام بصنعاء ومطالبتهم حتى بعدم الكتابة عن الاختطافات الحوثية في مناطق سيطرتها، وفقا لمصادر سياسية في صنعاء تحدثت لـ”العين الإخبارية”.

وأكدت المصادر أن “قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء تلقت تهديدات بالاعتقال من قبل مليشيات الحوثي وطلب منها عدم الاعتراض على أي إجراء ومنع أي اجتماعات أو لقاءات جماعية وتنظيمية”.

وصاحب فض اجتماع حزب المؤتمر بصنعاء حملة تحريض حوثية علنية لتصفية قيادته وشيطنتها في مؤشر لوصول التوتر بين الطرفين لمنعطف خطير.

كذلك تزامن فض الاجتماع مع نشر مليشيات الحوثي دوريات وآليات في شوارع المدن الخاضعة لسيطرة الانقلابيين لاسيما صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من محافظات لاتزال ترزح تحت وطأة المليشيات.

كما يأتي فض الاجتماع ورسائل التهديدات، بعد أيام من حكم المليشيات الحوثية بإعدام نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء أحمد علي عبدالله صالح تمهيدا لاستهداف قيادات وتقييد تحركاتها.

اختطاف العشرات

وكانت مليشيات الحوثي اختطفت عشرات القيادات في المؤتمر في مسعى لتطويع الحزب للعمل لصالحها كان أبرزها في أبريل/نسيان ومايو/ أيار 2024، عندما اعتقلت المخابرات الحوثية أكثر من 50 قياديا بالمؤتمر، بينهم 10 أعضاء من اللجنة الدائمة، وهي أعلى هيئة تقريرية للحزب.

وبحسب مصدر سياسي لـ”العين الإخبارية”، فقد فرضت مليشيات الحوثي “الإقامة الجبرية على قيادات الصفين الأول والثاني في حزب المؤتمر مع أسرهم ضمن عنصرية ومناطقية مقيتة تستهدف تطويع أكبر الأحزاب السياسية في البلاد”.

ولازالت المليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي تصنف حزب المؤتمر جناح صنعاء وقاعدته الجماهيرية الواسعة بأنه “عدو داخلي” وأنه بمثابة “قنبلة مؤقتة وخطر محدق” يهدد مستقبل وجودها أو ما تسميه المليشيات “الجبهة الداخلية”، وفقا للمصدر.

وتشير التقديرات إلى أن عدد كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام داخل اليمن وخارجه بلغ قرابة 7 ملايين، رغم أن العديد من هذه الكوادر لم تعد مرتبطة عمليًا بالحزب، إلا أن أنصاره لازالوا ينظرون له كمنقذ للبلاد من مليشيات الحوثي.

والمؤتمر الشعبي العام هو تنظيم سياسي عريض أسسه الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح في 24 أغسطس 1982، والذي سيطر على الحكم فعليا حتى عام 2011 بقيادة زعيمه الراحل صالح.

وغدر الحوثيون بصالح في ديسمبر/كانون الأول 2017 وعمدوا لتصفيته واعتقال وإعدام المئات من قادة وعناصر حزبه عقب انتفاضة “2 ديسمبر”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى