اسعار واسواق

إسرائيل تضمن قنابل البنتاغون.. لكن «درع الكونغرس» يتصدع


ضمنت إسرائيل استمرار الدعم العسكري الأمريكي لجيشها، لكن التأييد السياسي للدولة العبرية في الكونغرس بدأ يتآكل.

ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل، رغم تزايد دعم الديمقراطيين لتلك الخطوة.

ووفقا لـ”بوليتيكو”، صوت مجلس الشيوخ الأميركي، ضد قرارٍ يهدف إلى منع مبيعات الأسلحة الأميركية لإسرائيل، في خطوة كشفت انقسامات جديدة داخل صفوف الديمقراطيين، وسلطت الضوء على تصاعد “الغضب من سلوك إسرائيل في حربها بغزة”.

وجاء التصويت على أحد قرارين قدّمهما السيناتور التقدّمي بيرني ساندرز بتأييد 27 مقابل رفض 70، وقد انقسم الديمقراطيون في التصويت، حيث انضم 12 عضوًا جديدًا إلى المعسكر المؤيد للمنع، رغم أنهم كانوا قد أيدوا سابقًا صفقات الأسلحة.

وقال ساندرز، وهو مستقل، إن “هذا القرار ضروري للغاية، لأن الولايات المتحدة لن يكون لها أي مصداقية في المجتمع الدولي إذا لم نقف ضد هذا الأمر”.

وتزامن هذا التحرك مع تصاعد الانتقادات الدولية، بما في ذلك انتقاد نادر من الرئيس دونالد ترامب، الذي خالف علنًا نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوجود أزمة مجاعة في غزة.

وهذه هي المرة الثالثة التي يفرض فيها ساندرز تصويتًا في مجلس الشيوخ لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل منذ أواخر 2024، مستندًا في كل مرة إلى الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

ومن بين المؤيدين الجدد: السيناتور المستقل عن ولاية ماين، أنغوس كينغ، الذي أعلن أنه لم يعد يدعم حكومة نتنياهو، معتبرًا أن إسرائيل “تستخدم المجاعة كسلاح حرب”.

وقال كينغ: “لقد سئمت. كنت أظن أن إسرائيل ستدرك فداحة ما تقوم به، وستسمح على الأقل بإدخال المساعدات الإنسانية، لكنها لم تفعل شيئًا، فبلغتُ نقطة اللاعودة”.

كما انضمت إلى المؤيدين الجدد لحظر الأسلحة شخصيات بارزة مثل: السيناتور جين شاهين (ديمقراطية، نيوهامبشر)، جاك ريد (رود آيلاند)، باتي موراي (واشنطن)، تامي بالدوين (ويسكونسن)، مارتن هاينريش (نيو مكسيكو)، جون أوسوف (جورجيا)، تامي دوكوورث (إلينوي)، رافائيل وارنوك (جورجيا)، وأنجيلا ألسوبروكس (ماريلاند).

وكان مجلس الشيوخ قد رفض في أبريل/نيسان الماضي قرارين مماثلين من ساندرز لمنع مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة لإسرائيل، حيث حصل القرار آنذاك على تأييد 15 عضوا فقط، مقارنة بـ19 صوتًا في نوفمبر/تشير الأول من العام الماضي.

وأحد القراريين الأخيرين كان سيمنع صفقة بقيمة 676 مليون دولار تشمل بيع 5,000 قنبلة ثقيلة و5,000 مجموعة توجيه، فيما كان القرار الثاني سيحظر بيع عشرات الآلاف من البنادق الآلية بالكامل.

واعتبر ساندرز أن نقل هذه الأسلحة “ينتهك بوضوح” متطلبات القانون الأميركي لمبيعات الأسلحة، لأن إسرائيل استخدمت هذه الأسلحة لقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين.

من جانبه، دافع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري جيم ريش (إيداهو)، عن مبيعات الأسلحة لإسرائيل، قائلاً “حماس، وليس إسرائيل، هي من تواصل الحرب”.

وأضاف في خطاب أمام المجلس: “هذه قرارات مضللة، وإذا تم تبنيها، فإنها ستتخلى عن أقرب حلفاء أميركا في الشرق الأوسط”.

وذكر موقع “أكسيوس” أن بعض الديمقراطيين الوسطيين المعروفين تاريخيًا بتأييدهم لإسرائيل بدأوا بالابتعاد عن موقف الحزب التقليدي، بسبب مستويات المجاعة والعنف في غزة.

وأوضح أن تصويت السيناتورة جين شاهين كبيرة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لصالح القرارين، شجع عددًا من الوسطيين الآخرين على اتخاذ الموقف ذاته.

ورغم أن عددًا متزايدًا من الديمقراطيين أيّدوا الحظر، لكن الدعم الحزبي المشترك لتسليح إسرائيل، لم ينهر، إذ صوّت جميع الجمهوريين في مجلس الشيوخ ضد القرارين، وانضم إليهم أغلبية من الديمقراطيين أيضًا.

وأضاف “أكسيوس”: “لا يزال التحالف الحزبي الداعم لإسرائيل قائمًا في الكونغرس، لكن عددًا متزايدًا من الديمقراطيين يشعرون بخيبة أمل متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى