إثيوبيا تكسر الأرقام القياسية.. 700 مليون شجرة في 24 ساعة لإنقاذ الكوكب

إثيوبيا تطلق حملة تاريخية لغرس 700 مليون شتلة في يوم واحد، ضمن مبادرة “الإرث الأخضر” لتعزيز الاستدامة ومواجهة التغير المناخي وتحفيز الاقتصاد الأخضر.
في مشهد يعكس التقاء الوعي البيئي بالرؤية الاقتصادية والمناخية طويلة الأمد، أطلقت إثيوبيا اليوم الخميس حملة وطنية طموحة تهدف إلى غرس 700 مليون شتلة في يوم واحد فقط، ضمن ما يُتوقع أن يكون أكبر تحد تشجيري عالمي.
بدأت الحملة في ساعات الصباح الأولى بإطلاق رسمي من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي دعا جميع الإثيوبيين من المدن إلى الريف، ومن الأطفال إلى كبار السن إلى الانخراط في هذه المبادرة التي قال إنها “ليست مجرد غرس للأشجار، بل غرسٌ لمستقبلٍ أكثر استدامة لإثيوبيا والكوكب”.
الاقتصاد الأخضر في مواجهة التغير المناخي
تمثل هذه الحملة ذروة مبادرة “الإرث الأخضر”، المشروع الرائد الذي تبنّته إثيوبيا لمكافحة تدهور الأراضي، والتصحر، وتراجع الموارد المائية، في إطار سعيها للتحول إلى نموذج أفريقي رائد في التكيّف مع تغير المناخ وخفض البصمة الكربونية.
وتسعى الحكومة هذا العام وحده إلى غرس أكثر من 7.5 مليار شتلة، ونجحت بالفعل في غرس 2.5 مليار شتلة منها قبل انطلاق الحملة الحالية.
ووفق مكتب رئيس الوزراء الأثيوبي فقد نجحت المبادرة خلال السنوات الست الماضية في غرس أكثر من 40 مليار شجرة، وهو ما انعكس تدريجيا على زيادة مستويات هطول الأمطار، وتثبيت التربة، وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية.
آبي أحمد: نغرس من أجل الأجيال القادمة
وفي بيانه الصباحي، قال رئيس الوزراء الأثيوبي أبي احمد، إن غرس 700 مليون شتلة في يوم واحد هو تجسيد لإرادتنا الجماعية. هذه ليست حملة بيئية فحسب، بل التزام وطني تجاه مواردنا الطبيعية، ورفاه شعبنا، ومستقبل أطفالنا”.
وأضاف: دعونا نُثبت أن إثيوبيا ليست فقط بلد الأنهار والجبال، بل أيضا بلد التجديد، والحياة الخضراء، بلد يصنع التغيير لا ينتظره”.
ويكتسب المشروع بعدا اقتصاديا استراتيجيا أيضا، إذ يُتوقع أن تسهم حملات التشجير الواسعة في تحفيز الاقتصاد الأخضر، وخلق فرص عمل ريفية، وتعزيز الأمن الغذائي، وزيادة احتياطات المياه الجوفية، مما يُقلل الاعتماد على المساعدات الطارئة ويُعزز قدرة المجتمعات على الصمود.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز