مظاهرات ومنشورات لإخوان تونس.. «سُمُّ التحريض» في «عسل فلسطين»

في حركة استعراضية يائسة استغل إخوان تونس تظاهرات شعبية عفوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني للتحريض وبث الفوضى والفتن.
ويحاول الإخوان بعد تآكل رصيدهم الشعبي العودة من جديد للمشهد السياسي في تونس، حيث شاركت قيادات الجماعة في المظاهرات التي تم تنظيمها مؤخرا أمام مقر السفارتين الأمريكية والمصرية بالعاصمة التونسية.
وتتالت المنشورات على صفحات التواصل الاجتماعي لقيادات إخوانية تونسية من بينهم رفيق عبدالسلام، وزير الخارجية الأسبق وصهر زعيم الإخوان راشد الغنوشي.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن إخوان تونس يسعون لتعبئة أنصارهم للتحريض ضد عدد من السفارات العربية، مستغلين التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية.
«أجندة غير معلنة»
وقال المحلل السياسي التونسي نبيل غواري إن «حركة النهضة (الإخوانية) تحاول ركوب موجة الغضب الشعبي على خلفية ما يجري في غزة وتحرض على سفارات عدد من الدول العربية من أجل غاياتها الخاصة وذلك في إطار حملات يدبرها الإخوان».
وأشار غواري، لـ«العين الإخبارية»، إلى وجود عدد من القيادات الحزبية الإخوانية من بين المشاركين في الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها يومي السبت والأحد الماضيين في تونس العاصمة، ما يحول هذه التحركات إلى أداة دعائية تخدم أجندات غير معلنة».
ولفت إلى أن «الإخوان يسعون لحشد الدعم بكل الوسائل والطرق والعودة إلى المشهد السياسي ولفت الانتباه، عبر استغلال الشارع وتعاطف التونسيين اللامحدود مع القضية الفلسطينية».
وأشار إلى أن الجماعة «فقدت رصيدها الشعبي حتى قبل صدور الأحكام القضائية (ضد العديد من قياداتها من الصفين الأول والثاني)، نتيجة فشلها في إدارة الحكم واتهام عدد من قياداتها في قضايا ذات طابع إرهابي، مما أفقدها ثقة قسم واسع من التونسيين».
وأكد أن «النهضة لم تعد قادرة على العودة إلى المشهد السياسي، مما دفع بعض قياداتها إلى محاولة تأسيس أحزاب جديدة بهدف العودة إلى الساحة السياسية بهياكل مختلفة».
الحظر.. حل
ودعا غواري إلى حل الأحزاب ذات المرجعية الدينية وعلى رأسها حركة النهضة، خاصة بعد صدور أحكام تدين قياداتها في قضية التخابر مع جهات أجنبية وتنظيمات إرهابية، وهو ما شكل تهديداً خطيراً لأمن البلاد.
ودعت «جبهة الخلاص» الإخوانية التونسيين إلى التظاهر يوم الأحد المقبل تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وأكدت في بيان أصدرته أمس الثلاثاء أن هذه الدعوة تأتي “تجاوبا مع دعوة حركة حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية شعوب العالم إلى الخروج يوم الأحد 3 أغسطس /آب) 2025 في يوم غضب عالمي للمطالبة برفع الحصار وإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض إليها غزة”.
ويواجه إخوان تونس عدة قضايا خطيرة من بينها الاغتيالات السياسية وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والتخابر والتآمر على أمن الدولة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز