اسعار واسواق

مخازن سلاح تحت الأرض.. الجيش الليبي ينبش «الموت المدفون» في سبها


ضربة استباقية جديدة وجهها الجيش الليبي للتنظيمات الإرهابية والإجرامية التي تحاول إعادة الانتشار بالجنوب مستفيدة من مناخ الانقسام.

واليوم الثلاثاء،أعلن الجيش الوطني الليبي ضبط مخازن ضخمة تحت الأرض للأسلحة والذخائر، بعضها مضادات طائرات وعبوات ناسفة، ما يكشف عن حجم الخطة التي كانت تعدها التنظيمات القائمة على هذه المخازن.

وقال الجيش، في بيان، إن القوات الخاصة التابعة للقوات البرية نفذت بالتنسيق مع لجنة إعادة تنظيم الجنوب، عملية نوعية تُعد الأكبر من نوعها منذ سنوات في مدينة سبها –عاصمة الجنوب الليبي- قرب الحدود مع تشاد والنيجر والجزائر.

وأوضح البيان أن القوات الخاصة قامت بمداهمة أحد المنازل التي تستخدمها عناصر خارجة عن القانون كموقع لتخزين كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.

وتم خلال العملية اكتشاف مخازن تحت الأرض تحوي أنواعًا مختلفة من الأسلحة، من بينها قواذف وقنابل وعبوات ناسفة وذخائر متوسطة وثقيلة.

وأسفرت العملية عن القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في إدارة هذا المخزن.

وأشار البيان إلى أن تعليمات القيادة تقتضي تنفيذ وحدات القوات المسلحة لمهام عملياتية لفرض الأمن ومكافحة شبكات الجريمة المنظمة، والتصدي لأي تهديد يمسّ أمن البلاد واستقرارها.


محاولة تسلل

قبل نحو شهرين، تمكنت قوات الجيش الليبي من إحباط محاولة تسلل خطيرة نفذتها مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة التشادية، كانت تسعى لإعادة التمركز في المناطق الحدودية بعد أن تم طردها في حملات سابقة.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد كبير من العناصر المهاجمة، إلى جانب القبض على قائد المجموعة وعدد من أفرادها الرئيسيين.

فيما تواصل وحدات الاستطلاع البرية والجوية عمليات تمشيط مكثفة لتعقب أي تحركات مشبوهة قد تشير إلى وجود فلول متبقية.

جانب من عملية الجيش الليبي

ويُعد جنوب ليبيا خاصرة أمنية رخوة، نظرًا لاتساع رقعته الجغرافية وامتداده الحدودي مع دول مثل تشاد والنيجر والسودان، ما يجعله ساحة مفتوحة أمام تحركات الجماعات المسلحة العابرة للحدود، خصوصًا في ظل غياب الاستقرار الأمني ووجود فراغات عسكرية في بعض المناطق.

واستغلت جماعات المعارضة التشادية -وعلى رأسها جبهة التغيير والوفاق- هذا الوضع خلال السنوات الماضية، فاتخذت من الجنوب الليبي ملاذًا آمنًا وممرًا استراتيجيًا لتحركاتها، وهو ما يشكل تهديدًا مشتركًا للأمن القومي الليبي والتشادي على حد سواء.

وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي استمرار عملياتها العسكرية في الجنوب وتعهدها بالحفاظ على سيادة الدولة وتأمين حدودها، ومنع أي عناصر خارجة عن القانون من التسلل أو التمركز داخل الأراضي الليبية تحت أي ذريعة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى