اسعار واسواق

«جون ويك».. ملاذ أوكرانيا الأخير


على مدار أكثر من 3 سنوات من الحرب، لم يكن أمام القوات الأوكرانية إلا أن تتعلم التكيف بمواجهة الأسلحة الروسية.

وقد تكون “بينيلي إم 4” معروفة لدى مُحبي ألعاب الحركة بأنها البندقية التي استخدمها النجم الأمريكي كيانو ريفز في فيلمه الشهير “جون ويك”.

لكن النسخة المحدثة من هذه البندقية أصبحت واحدة من نجوم القتال في حرب أوكرانيا.

فمع تصاعد حدة المعارك، لجأ الجنود الأوكرانيون لاستخدام بندقية الصيد عالية القدرة لتدمير المسيرات الروسية حيث أصبحت البندقية «حارس الدرون إم 4 آي آي» أساسية في القتال القريب ضد التهديدات الجوية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

«الملاذ الأخير»

رغم ارتباط البندقية عادةً بالقتال في المناطق الحضرية، إلا أن هذا النوع الجديد من بنادق الصيد المضادة للمسيرات أثبت فعاليته بشكل غير متوقع في القضاء على التهديدات القادمة على مسافة تصل إلى 100 متر.

وما تقدم يجعلها الملاذ الأخير في حال فشل أجهزة التشويش والدفاعات الأخرى في مواجهة المسيرات.

وفي سيناريوهات الحرب الكبرى، يتمثل التهديد الأبرز في هجمات المسيرات من منظور الشخص الأول طائرات خاصة التي تستخدم التوجيه بالألياف البصرية.

وبفضل ذلك، تمتلك ميزة كونها محصنة ضد الحرب الإلكترونية وفقا لما ذكره الفريق ماركو أنجيليلي، الخبير والمدرب في مجال بنادق مكافحة المسيرات الذي قال “هذا يعني أن الدفاع الفعال الوحيد هو التدمير المباشر.. وهنا يأتي دور هذه البنادق”.

وأوضح أنجيليلي الذي عمل سابقًا في القوات الجوية الإيطالية، أن القوات الأوكرانية والروسية تستخدم بالفعل بنادق الصيد في القتال، وذلك على الرغم من أن القوات لا تزال غير مُلِمّة بهذه التقنية.

وأشار إلى أن التحدي يكمن في تدريب أكبر عدد ممكن من الجنود على الرماية الجوية، مضيفا “هذه مهارة جديدة تمامًا للمشاة العاديين.. ولكن بمجرد إتقانها، تمنحهم فرصة قتالية”.

ميزات وخصائص

و”بينيلي إم 4″ ليست بندقية صيد عادية حيث يزيد نظام ماسورة “التأثير المتقدم” المُصمم أصلاً للصيادين من سرعة ومدى واختراق الرصاص بنسبة تصل إلى 50% مقارنةً بالطرازات القياسية.

وباستخدام خراطيش “تنغستن” متخصصة، يمكن للقوات اختراق أغلفة المسيرات المصنوعة من ألياف الكربون، وتحطيم الدوارات، أو تعطيل الكاميرات من مسافات بعيدة.

وتُظهر بيانات الاختبار أنه على مسافة 75 مترًا، يمكن أن تصيب 20 إلى 25 رصاصة هدفًا بحجم مسيّرة وتكفي ضربتان أو ثلاث ضربات فقط لتدمير مسيرة صغيرة، خاصةً إذا تسببت في إتلاف مكونات حيوية.

وفي التجارب التي أُجريت في إيطاليا، تمكن بينيلي من إصابة مسيرات تحلق بسرعة عالية تتراوح بين 30 و100 متر، وهي مسافة كافية لحماية المشاة من نصف قطر القنبلة القاتل الذي يبلغ 6 أمتار، أو 15 مترًا لرأس حربي من نوع “آر بي جي” تحمله عادةً طائرات الكاميكازي المسيرة.

وتتميز البندقية أيضًا بمقدمة مُعاد تصميمها متوافقة تمامًا مع نظام “إم لوك” ومنظار بنقطة حمراء مُحاذي لحلقة الشبح، ومجال رؤية بزاوية 220 درجة، وهو أمر بالغ الأهمية عند تتبع المسيرات السريعة منخفضة التحليق.

وقال أنجيليلي “هذا ليس مخصصًا لساحة المعركة فحسب”، وأوضح أن البندقية يتم اختبارها أيضا من قِبل الأجهزة الأمنية لحماية البنية التحتية الحيوية والمطارات والسجون، وأي مكان تُشكل فيه المسيرات خطرًا”.

وأشار إلى تزايد الطلب على البندقية مع تزايد اهتمام المشترين العسكريين بأدائها العملي.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى