«قواعد الاشتباك» في غزة.. نار في «الخضراء» وإذن بـ«الحمراء»
كشفت وسائل إعلام عبرية “قواعد الاشتباك” في قطاع غزة التي وضعها مسؤولون أمريكيون بالتشاور مع الجيش الإسرائيلي.
ويشرف على تنسيق تلك القواعد المركز الأمريكي للتنسيق المدني العسكري الذي يدعم تنفيذ خطة الرئيس للسلام المؤلفة من 20 نقطة لقطاع غزة، وافتتحته القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، قبل أيام في جنوب إسرائيل.
وعُين اللفتنانت جنرال في الجيش الأمريكي باتريك فرانك قائدا عسكريا للمركز، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغين قائدا مدنيا له.
ويستضيف المركز نحو 200 جندي أمريكي، وزاره الأسبوع الماضي وزير الخارجية ماركو روبيو.
قواعد الاشتباك
وأوضح موقع “واي نت” العبري أن الأمريكيين وضعوا قواعد لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية في غزة بالتشاور مع كبار مسؤولي هيئة الأركان العامة.
وقُسم القطاع إلى منطقتين “خضراء” وفيها يُسمح بإطلاق النار و”حمراء” تتطلب العمليات في نطاقها إذنا مسبقا من الأمريكيين.
المنطقة الحمراء
وأضاف “يطلق الأمريكيون على المنطقة التي تسيطر عليها حماس في غزة الواقعة غرب “الخط الأصفر” الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي، اسم “المنطقة الحمراء”، ومساحتها حوالي 43% من مساحة القطاع.
ووفقًا للقواعد المتفق عليها يُحظر على الجيش الإسرائيلي شنّ عمليات هجومية مكثفة في هذه المنطقة، ولا يُسمح للجنود بإطلاق النار إلا دفاعًا عن النفس إذا تعرضوا لهجوم من المنطقة”.
وأضاف “الجيش الإسرائيلي مُلزم، من خلال آلية التنسيق والإشراف، بإخطار الأمريكيين وطلب الإذن منهم بأي عملية هجومية استثنائية في المنطقة”.
المنطقة الخضراء
أما المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي شرق الخط الأصفر (وكذلك في قطاعات ضيقة شماله وجنوبه) يُطلق عليها الأمريكيون اسم “المنطقة الخضراء”، وهي تُشكل 57% من أراضي القطاع ويعيش فيها حاليًا حوالي 200 ألف غزاوي فقط.
وفي هذه المنطقة، يُنفّذ الجيش الإسرائيلي، حتى خلال وقف إطلاق النار “عملياتٍ مُتسارعة لكشف وتدمير الأنفاق والبنى التحتية الإرهابية الأخرى، ويُصادف بين الحين والآخر مجموعاتٍ من عناصر حماس والجهاد لا تزال عالقةً في الأنفاق، وفي حالاتٍ نادرةٍ يُهاجمون الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف “واي نت”: “الأوامر في هذه المنطقة قاطعة: إطلاق النار على أي شخصٍ أو أي شيءٍ يُعرّض القوة للخطر دون الحاجة إلى طلب إذن”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
