ارتفاع عدد القتلى لـ10.. إسرائيل تواصل سلسلة هجمات على لبنان

واصلت إسرائيل اليوم الأحد سلسلة غارات على لبنان منذ الخميس الماضي، ما تسبب في سقوط قتيلين، لترفع حصيلة الهجمات إلى 10.
ويقترب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان من إتمام عامه الأول، لكن إسرائيل لم تتوقف عن شن الغارات التي تكثفت منذ الخميس.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في حزب الله تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب.
ونشرت صحف غربية تقارير عن محاولات حزب الله إعادة ترميم صفوفه التي تأثرت بقوة على خلفية ما أسماه الحزب «حرب إسناد غزة»، وتسببت في مقتل غالبية قادته، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.
وفي أحدث غارة إسرائيلية الأحد، قُتل شخصان في ضربتين استهدفتا جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في سلسلة الضربات المماثلة منذ الخميس إلى عشرة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان أن غارة (…) على سيارة في بلدة الناقورة، قضاء صور، أدت إلى سقوط قتيل.
كما أفادت الوزارة بأن «غارة (…) على سيارة في بلدة النبي شيت، قضاء بعلبك، في شرق لبنان، أدت إلى سقوط آخر».
أيام النار
وكثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها هذا الأسبوع، فقد قُتل شخصان السبت جراء ضربتين إسرائيليتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قيادياً «في الوحدة المضادة للدروع في قوة الرضوان (القوة البرية الرئيسية في الحزب)»، بالإضافة إلى «أحد عناصر القوة الخاصة» في قوة الرضوان أيضاً.
كما قُتل شخصان الجمعة في غارتين إسرائيليتين على جنوب البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في الضربة الأولى مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في الحزب، وفي الضربة الثانية عنصراً «كان يهمّ بمحاولات إعادة إعمار قدرات عسكرية» للحزب.
وأسفرت سلسلة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي الخميس على جنوب البلاد وشرقها عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مسنّة. وقال إنه من بين الأهداف التي جرى قصفها مستودع أسلحة ومعسكر تدريب وبنى تحتية عسكرية.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حرباً مدمّرة بين إسرائيل وحزب الله استمرت أكثر من عام، عبر وساطة أمريكية وفرنسية.
ونص الاتفاق على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة إلى مواصلة شن غاراتها، أبقت إسرائيل قواتها في خمس تلال استراتيجية في جنوب لبنان، بخلاف ما نصّ عليه الاتفاق.
وعلى وقع ضغوط أمريكية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب تجريد حزب الله، المدعوم من طهران، من سلاحه.
ووضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب إلى رفضها، واصفاً القرار بأنه «خطيئة».
مخاوف في إسرائيل
وكان قائد كتيبة في الجيش الإسرائيلي متمركزة على الحدود الشمالية حذر الخميس الماضي من أن مسلحي حزب الله «يجب ألا يعيدوا بناء أي بنية تحتية في جنوب لبنان»، وسط تصاعد التوتر وتقارير جديدة تشير إلى احتمال استئناف القتال مع إسرائيل قريباً، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وصرّح المقدم «م.» قائد الكتيبة 869 والمقيم في شمال إسرائيل للصحيفة بأن الأولوية القصوى لوحدته هي الحفاظ على الأمن طويل الأمد للتجمعات الحدودية الإسرائيلية.
ومساء الخميس أيضاً، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال تمرين مكثف استمر خمسة أيام لقوات الجيش الإسرائيلي بقيادة الفرقة 91 وبإشراف المركز الوطني للتدريبات البرية في منطقة الحدود اللبنانية، واصفاً إياه بأنه «أوسع تمرين منذ بداية الحرب».
وقال: «كان هدف التمرين رفع مستوى الجاهزية لسيناريوهات الطوارئ القصوى في مجال الدفاع والاستجابة السريعة للأحداث المفاجئة، بما في ذلك استدعاء قوات الاحتياط وحشد القوات، والانتقال إلى الهجوم، وكل ذلك مع استخلاص العِبر والدروس من عامين من القتال في كافة الساحات».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




